العراق يعلن إطلاق سراح مواطنيه المعتقلين في السعودية
استمع إلى الملخص
- جاء الإفراج نتيجة ضغوط شعبية وبرلمانية عراقية، حيث طالب وزير الخارجية العراقي نظيره السعودي بالإفراج عن المعتقلين، مما يعكس قوة الإرادة الشعبية في دفع الحكومة للدفاع عن حقوق مواطنيها.
- يُعتبر هذا التطور بداية لمعالجة قضايا المعتقلين العراقيين في الخارج، مع التأكيد على ضرورة حماية حقوقهم ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، اليوم الأربعاء، إطلاق سراح المعتقلين العراقيين في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه سيجري إعادتهم إلى بغداد عبر طائرة خاصة. وذكر المكتب في بيان له أنه "بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني
، وحرصاً منه على متابعة شؤون المواطنين العراقيين في مختلف بلدان العالم، فقد أرسل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الثلاثاء، وفداً برئاسة مدير مكتب رئيس الوزراء إحسان العوادي، وقد تسلم الوفد الرسمي المواطنين العراقيين الذين كانوا محتجزين لدى المملكة لأسباب مختلفة، إذ ستتم إعادتهم في طائرة خاصة إلى العاصمة بغداد اليوم الأربعاء".وثمن رئيس الوزواء بحسب البيان موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تعهد خلال لقاء السوداني في القمة العربية الإسلامية التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر في الدوحة، بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد سلّم الشهر الماضي، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، رسالة تتضمن المطالبة بالإفراج عن المعتقلين العراقيين في السجون السعودية. من جهته، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي حيدر السلامي، لـ"العربي الجديد"، إن "إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين العراقيين في المملكة العربية السعودية بعد مرور عام كامل على احتجازهم، جاء نتيجة الضغط الشعبي الكبير الذي مارسه أبناء الشعب العراقي على الحكومة، فضلاً عن الجهود البرلمانية المتواصلة لمتابعة ملف المعتقلين في الخارج".
وبين السلامي أن "هذا الملف يبرهن أن الإرادة الشعبية ومتابعة الرأي العام قادرة على دفع الحكومة لتحمل مسؤولياتها والدفاع عن حقوق المواطنين أينما كانوا، خاصة أن البرلمان والقوى الوطنية مارسوا خلال الفترة الماضية ضغوطاً متواصلة على الجهات التنفيذية والدبلوماسية من أجل التحرك الفعلي لدى السلطات السعودية". وأضاف أن "هذا التطور الإيجابي يجب أن يكون بداية لمعالجة باقي ملفات المعتقلين العراقيين في الخارج، وعلى الحكومة مواصلة تحركاتها الجادة لضمان إطلاق سراح من تبقى من العراقيين المحتجزين في دول أخرى، والعمل على حماية حقوقهم القانونية والإنسانية، كما أنه من واجبنا الوطني العمل المتواصل لمنع تكرار مثل هذه المآسي، وضمان أن يبقى العراقي مصون الكرامة داخل وطنه وخارجه".
ونظمت خلال الأيام الماضية، فعاليات شعبية مرتبطة بفصائل عراقية مسلّحة، تظاهرة أمام السفارة السعودية في بغداد، تطالب بإطلاق سراح عراقيين معتقلين في السعودية، بناءً على قرارات قضائية، متعلقة بإشهار شعارات سياسية ورفعها خلال طقوس الحج والعمرة، وعلى فترات متزامنة. وبلغ مجموعهم 9 عراقيين، وفقاً لأعضاء في البرلمان العراقي.