العراق يطيح شبكة متخصصة في نقل عناصر "داعش"

العراق يطيح شبكة متخصصة في نقل عناصر "داعش"

03 يونيو 2021
كثّفت القوات العراقية عملياتها في كركوك(احمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، الإطاحة بشبكة إرهابية مسؤولة عن نقل عناصر "داعش" الإرهابي من وإلى محافظة كركوك (شمالي العراق)، بينما تكثّف القوات العراقية عملياتها في كركوك، فضلاً عن المحافظات المحررة الأخرى (ديالى ونينوى وصلاح الدين والأنبار)، للحد من تحركات التنظيم فيها.

ووفقاً لوكالة الاستخبارات العراقية، فإن قوة تابعة لها بالتنسيق مع مفارز التحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، "تمكنت من إلقاء القبض على 4 إرهابيين، يشكلون مجموعة إرهابية تعمل داخل كركوك"، موضحة في بيان أن "المجموعة الإرهابية تقوم بتوفير احتياجات "داعش"، من مواد غذائية وأجهزة اتصال، وتوزيع ما يسمى الكفالات على عوائل التنظيم، فضلاً عن نقل العناصر الإرهابية داخل مدينة كركوك وخارجها".

وأكدت أن "عناصر المجموعة هم من الإرهابيين المدرجين ضمن قاعدة بيانات المطلوبين للقضاء وفقاً للمادة الرابعة من قانون الإرهاب"، مبينة أنه "تم تدوين أقوالهم بالاعتراف، واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية أصولياً".

ضابط في قيادة الجيش بكركوك، أكد أن هناك توجيهات بضبط أمن كركوك وتكثيف الجهد الاستخباراتي في المحافظة، بعد ورود معلومات عن محاولات بقايا "داعش" تنفيذ أعمال عنف فيها.

وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "المعلومات تؤكد أن بقايا التنظيم، تحاول تكثيف أعمالها خلال الفترة الحالية التي تسبق إجراء الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي دفع قيادة العمليات إلى التوجيه بتكثيف العمليات العسكرية والاستخبارية في المحافظة"، مبيناً أن "الوضع حالياً تحت السيطرة، وتم إحباط عدد من مخططات التنظيم، بفضل المعلومات الاستخبارية".

وأشار إلى أن "العمليات الأمنية المتسارعة التي تجري بالمحافظة ستتواصل، ضمن الاستراتيجية الجديدة، لا سيما بعدما تم الحصول على معلومات دقيقة عن أماكن تواجد عناصر التنظيم، وتحديد طرق تحركاتهم".

وتطالب سلطات الإقليم بأن تكون إدارة الملف الأمني في هذه المناطق مشتركة للحد من هجمات "داعش"، الذي يحاول استغلال الفراغات الأمنية بين مناطق وجود القوات العراقية والبشمركة.

وكانت القوات العراقية في محافظة كركوك، قد نجحت، أخيراً، بإحباط هجوم صاروخي كان يراد منه استهداف قاعدة حرير في أربيل عاصمة إقليم كردستان، شمالي البلاد والتي تضم قوات أميركية ضمن مهام التحالف الدولي للحرب على الإرهاب بقادة واشنطن.

وعلى الرغم من تشكيل القوات العراقية وقوات البشمركة "غرفا عسكرية" في المناطق التي تتنازع تبعيتها حكومتا بغداد وأربيل، ومنها كركوك، إلا أن إدارة الملف الأمني في المحافظة ما زال مثار جدل بين الكرد من جهة والقوى العراقية، لا سيما المرتبطة منها بـ"الحشد الشعبي"، والتي تعد الملف مسؤولية الفصائل المنتشرة بالمحافظة مع القوات الأمنية الأخرى، بينما يعد الرد وجود الفصائل مثيرا للقلق، خاصة أنها غير منضبطة وتوجه لها اتهامات باستهداف مطار أربيل.