العراق يستعين بكاميرات حرارية لتأمين أرتال التحالف الدولي

العراق يستعين بكاميرات حرارية لتأمين أرتال التحالف الدولي

20 اغسطس 2021
مسؤولون يؤكدون إحباط عدد من الهجمات التي تستهدف قوات التحالف (Getty)
+ الخط -

أعلن قائد عسكري عراقي رفيع، اليوم الجمعة، تنفيذ خطة أمنية جديدة لتأمين الحماية لأرتال الدعم التابعة للتحالف الدولي، والتي تتعرض لهجمات شبه مستمرة تنفذها فصائل مسلحة حليفة لإيران، مؤكداً أنّ الخطة تركز على تأمين الطرق التي تسلكها الأرتال بكاميرات حرارية (تستخدم الأشعة تحت الحمراء بدلاً عن الضوء المرئي). 

وتعد المحافظات الجنوبية الأكثر خطراً على الشاحنات التي تحمل بالعادة معدات ومستلزمات غير عسكرية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، والقادمة في أغلبها من موانئ البصرة على مياه الخليج العربي والحدودية مع دولة الكويت. 

قائد عمليات سومر في الجيش العراقي الفريق سعد حربية قال إنّ "قوات الجيش تعمل على تأمين مناطق انتشارها ضمن محافظات المثنى والقادسية، جنوبي العراق، وصولاً إلى الحدود الفاصلة مع محافظتي ذي قار والبصرة".

وأوضح، في تصريح لإذاعة عراقية محلية، أن "الفترة الماضية حدثت اعتداءات على أرتال الدعم، وقبل ثلاثة أيام أيضاً تم إحباط هجوم بعبوتين ناسفتين في محافظة المثنى". 

ووفقاً للمسؤول ذاته، فإنّ قواته "بدأت تنفيذ خطة لحماية الأرتال عن طريق نشر فرق مكافحة المتفجرات على طول الطرق الرئيسة ضمن قاطع المسؤولية"، مبيناً أنّ "الخطة الجديدة تركز على نصب كاميرات حرارية، ونشر دوريات أمنية لمساعدة أفراد الأمن للحفاظ على الأرتال لحين وصولها إلى الحدود الدولية". 

ويؤكد مسؤولون أمنيون أنّ الأسبوعين الأخيرين شهدا إجراءات أمنية مشددة في أغلب المحافظات، أسفرت عن إحباط عدد من الهجمات التي تستهدف قوات التحالف.

وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية في أغلب المحافظات، ووفقاً لتوجيهات عليا، اتخذت إجراءات مشددة لحماية الأرتال، في العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين والمحافظات الجنوبية"، مبيناً أنه "تم إحباط 3 هجمات قبل تنفيذها خلال أسبوعين". 

وأوضح الضابط، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ "الهجمات كانت بعبوات ناسفة مزروعة في طرق مرور الأرتال في تلك المحافظات، وتمكنت القوات من رصدها ومن ثم تفكيكها"، مبيناً أنّ "الفترة الأخيرة شهدت انخفاضاً ملحوظاً بنسبة الهجمات على الأرتال بسبب الإجراءات الأمنية، لكن القيادة تطمح للسيطرة التامة ومنع الهجمات بشكل كامل". 

وغالباً ما تتبنّى فصائل مسلحة، منها "أصحاب الكهف" و"قاصم الجبارين" وغيرها، وهي مسميات لفصائل فرعية جديدة تابعة لفصائل موالية لإيران تعمل ضمن خيمة "الحشد الشعبي"، الهجمات على أرتال التحالف. 

وسبق أن أعلنت السلطات العراقية مسؤوليتها عن حماية التحالف الدولي في البلاد والأرتال الداعمة له، إلا أنها لم تتمكن من وقف الهجمات المتكررة التي تستهدفه، كما أنها لم تكشف عن الجهات التي تقف وراء تلك الهجمات. 

وكانت واشنطن قد وجهت اتهامات إلى فصائل عراقية مسلحة مقرّبة من إيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف المصالح الأجنبية، وخصوصاً الأميركية، في البلاد، في إطار خططها لإخراج القوات الأجنبية من العراق.

المساهمون