العراق: وقف مشروط للتصعيد في احتجاجات الناصرية

العراق: وقف مشروط للتصعيد في احتجاجات الناصرية

11 يناير 2021
تلويح بالعودة إلى الشارع في حال اعتقال نشطاء (أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن متظاهرو ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار جنوبي العراق، ليل الأحد– الاثنين، عن وقف مشروط للتصعيد في مظاهر الاحتجاج السلمي، بعد قيام القوات العراقية بالإفراج عن ناشطين في التظاهرات تم اعتقالهم في وقت سابق.

وأصدر متظاهرو الناصرية بيانا نقلته وسائل إعلام محلية أعلنوا فيه وقف التصعيد وعودة الهدوء إلى المدينة بعد إطلاق سراح المتظاهرين، مشترطين عدم قيام قوات الأمن باعتقال أي متظاهر آخر. 

وجاء في البيان: "لقد أثبتت مدينتنا الناصرية الثائرة بوجه الظلم على مر التاريخ بطولة وشجاعة أبنائها، وهي المدينة التي لم ولن تركع أبداً، وكانت عصية على المحتلين والسلطات القمعية"، مضيفا: "لقد أنجبت الناصرية أبطالا بواسل وقفوا بوجه الموت، ولم يبخلوا بالتضحية لأجل العراق، وحين انطلقت ثورة تشرين المباركة هب زلم (رجال) الناصرية وسطروا أروع صور البطولة والصمود، وقدمت الناصرية أبناءها قربانا للحرية والكرامة". 

أصدر متظاهرو الناصرية بيانا نقلته وسائل إعلام محلية أعلنوا فيه وقف التصعيد وعودة الهدوء إلى المدينة بعد إطلاق سراح المتظاهرين، مشترطين عدم قيام قوات الأمن باعتقال أي متظاهر آخر

وتابع بيان متظاهري الناصرية: "في الآونة الأخيرة، وبعد تعليق الاعتصام والاستمرار بالاحتجاج السلمي المشروع، قامت القوات الأمنية بحملات اعتقالات تعسفية للمتظاهرين السلميين واستهدفت منازلهم، ورغم تعهد خلية الأزمة المشكلة من رئاسة الحكومة بجعل المدينة مستقرة، إلا أنها زادت النار حطباً، فكانت ضد شعبها وعونا للفاسدين، وما حصل موخراً من حملات اعتقالات تعسفية دفعنا للقيام بالتصعيد المناطقي، للضغط لأجل إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف استهداف المتظاهرين السلميين، وبعد أن تم إطلاق سراح المعتقلين سيتم إيقاف التصعيد وعودة الهدوء، بشرط ألا يتم اعتقال أو استهداف أي متظاهر سلمي، وإذا حصل عكس ذلك، فإننا على أتم الجهوزية والاستعداد للتصعيد بقوة أكبر لم تشهدها الحكومة من قبل". 

وطالبوا الجهات المختصة بالعمل على إسقاط جميع التهم والدعاوى الكيدية ضد المتظاهرين، للحيلولة دون وقوع صدامات واشتباكات تشعل شرار الفتنة في المحافظة.

وتشهد مدينة الناصرية، منذ مساء الخميس الماضي، صدامات بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين، على خلفية قيام قوات الأمن بشن حملة اعتقالات ضد ناشطين في التظاهرات. 

وأسفرت صدامات الأحد عن مقتل عنصر أمن وإصابة عشرات آخرين، بحسب ما أفادت به خلية الإعلام الأمني العراقية. 

ولم تقتصر التظاهرات على الناصرية، إذ خرجت احتجاجات في محافظات النجف وبابل والبصرة والديوانية وواسط الجنوبية للتضامن مع احتجاجات الحبوبي، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. 

ووجه ائتلاف "النصر"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، مساء الأحد، دعوة لإعادة تقييم الأوضاع في ذي قار وضبطها، مطالبا الحكومة والقوى السياسية بتحمل مسؤولياتها، ورافضا استمرار إراقة الدماء في المحافظة. 

المساهمون