العراق: وفد أمني رفيع يصل إلى قاعدة "عين الأسد" بعد يوم على قصفها

العراق: وفد أمني رفيع يصل إلى قاعدة "عين الأسد" بعد يوم على قصفها

06 يوليو 2021
تعرضت القاعدة لقصف بصواريخ الكاتيوشا (أيمن حنّة/فرانس برس)
+ الخط -

وصل وفد أمني عراقي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إلى قاعدة "عين الأسد" الجوية، في محافظة الأنبار غربي البلاد، التي يوجد فيها جنود أميركيون يعملون ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بعد يوم واحد من تعرض القاعدة لقصف بصواريخ الكاتيوشا.

وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، إن الوفد الذي ترأّسه نائب قائد العمليات العراقية المشتركة، الفريق الركن عبد الأمير الشمري، ضم أيضاً قائد القوات البرية، وقائد قوات الحدود، ومدير الاستخبارات العسكرية، وقائد القوة الجوية، ومدير عمليات "الحشد الشعبي"، وكبار القادة من جميع الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن هدف الزيارة هو تفقد القوات العراقية، وقاعدة "عين الأسد"، والشريط الحدودي مع سورية، ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية من قبل قيادة عمليات الجزيرة للجيش، المسؤولة عن تأمين مناطق غرب العراق وصولاً إلى الحدود السورية.

وأكد ضابط في وزارة الدفاع العراقية أن قادة الجيش سيناقشون خلال الزيارة الهجمات المتكررة على قاعدة "عين الأسد" الجوية، وحث القوات الأمنية على اتخاذ إجراءات جديدة للحدّ من هذه الهجمات التي تقف وراءها فصائل مسلّحة.

ولفت إلى أن القيادات العسكرية ستحاول التوصل إلى خطط من شأنها توفير طوق أمني مناسب لقاعدة "عين الأسد"، موضحاً أن وجود جزء مخصص للتحالف الدولي في القاعدة العراقية لا يمكن أن يعطي مبرراً لاستهدافها، لا سيما وأن هذا التحالف جاء لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي، بناءً على طلب من السلطات العراقية، ولا يزال وجوده يحظى بموافقة الحكومة.

وعلى الرغم من الدعم الذي لا يزال يقدّمه التحالف الدولي للقوات العراقية، سواء كان من خلال الضربات الجوية الدقيقة التي يوجهها طيرانه لأوكار بقايا تنظيم "داعش"، أو عن طريق تقديم الدعم والتمويل للقوات العراقية، إلا أن فصائل مسلحة لا تزال تستهدف قوات التحالف، وخصوصاً الأميركية، بشكل متكرر.

ولا تعلن الحكومة العراقية عن هوية الجهات التي تقف وراء استهداف القوات والمصالح الأجنبية، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية تتهم مليشيات مقربة من إيران بالوقوف وراء ذلك.

واليوم الثلاثاء، استهدفت عبوة ناسفة رتلاً ينقل معدات للتحالف الدولي في منطقة البطحاء بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد.

وليل الإثنين-الثلاثاء، تمكنت الدفاعات الجوية الموجودة في السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، من إسقاط طائرة مسيّرة كانت متوجهة لاستهداف المنطقة.

وأكدت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان اليوم الثلاثاء، التصدي لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة حاولت استهداف مبناها في المنطقة الخضراء، موضحة أن المنظومة الدفاعية في السفارة تمكنت من القضاء على تهديد جوي.

وتابعت: "نحن نعمل مع شركائنا العراقيين على التحقيق، وكذلك سنواصل اتخاذ جميع التدابير المناسبة واللازمة لحماية سلامة موظفينا ومنشآتنا".