العراق: وفد "الإطار التنسيقي" يزور النجف للقاء الصدر

العراق: وفد "الإطار التنسيقي" يزور النجف للقاء الصدر وبحث تشكيل الحكومة

29 ديسمبر 2021
هادي العامري ضمن وفد "الإطار التنسيقي" الذي وصل إلى مدينة النجف (Getty)
+ الخط -

 وصل وفد من قوى "الإطار التنسيقي" التي تمثل كتلاً وأحزاباً سياسية مختلفة، أبرزها "الفتح"، و"دولة القانون"، اليوم الأربعاء، إلى مدينة النجف جنوبي العراق، للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في زيارة اعتبرت انطلاقة للمشاورات المتعلّقة بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد يومين من المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية.

وأفادت مصادر سياسية ضمن الوفد الذي وصل إلى النجف، ويضمّ كلاً من زعيم تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي"، هادي العامري، إضافة إلى ممثلين آخرين عن كتل وكيانات سياسية مختلفة منضوية ضمن "الإطار التنسيقي"، أنّ الزيارة ستركّز على مسألة إيجاد تفاهمات أولية حول تشكيل الحكومة العراقية.

وأكدت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوفد لا يضم رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، أبرز أطراف الإطار التنسيقي، بسبب تحفّظ الصدر على استقباله في الحنانة"، كاشفة أنّ "الاجتماع اليوم قد يكون بداية لأكثر من اجتماع سيُعقد خلال الأسبوعين المقبلين، لا سيما أنه يبدو أنّ الصدر لا يريد التنازل عن خيار تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية التي ترفضها قوى الإطار التنسيقي". 

وصادقت المحكمة الاتحادية، أول أمس الاثنين، على نتائج الانتخابات العراقية التي أُجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث رُدت دعوى إلغاء الانتخابات التي كان رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري قد قدّمها إلى المحكمة، فيما حملته الأخيرة تكاليف الدعوى.

وعقب ذلك، غرَّد الصدر عبر "تويتر" بالشكر للقضاء ومفوضية الانتخابات العراقية ومبعوثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، داعياً إلى الإسراع بتشكيل "حكومة أغلبية وطنية".

من جهته، أكد عضو تحالف الفتح كريم عليوي أنه "ليس من مصلحة أي طرف سياسي في العراق أن يُعزل بشكل كامل عن المشاركة في الحكومة المقبلة، مع العلم أنّ القوى السياسية الشيعية ليس بينها أي خلافات، بل هي اختلافات بوجهات النظر، وهناك من لديه رؤية سياسية تختلف عن غيره"، وفقاً لقوله.

وأضاف عليوي، في اتصالٍ مع "العربي الجديد"، أنّ "زيارة الإطار التنسيقي للنجف لمقابلة الصدر تأتي لاستكمال الحوارات وليس لانطلاقها، لأنها انطلقت عند زيارة الصدر لمنزل العامري في بغداد مطلع الشهر الجاري"، مبيّناً أنّ "هناك مشتركات كثيرة تجمع الصدر والعامري، وقد نشهد اتفاقات قريبة على طريقة تشكيل الحكومة الجديدة". 

وبموجب نتائج الانتخابات العراقية، فقد فازت الكتلة الصدرية بـ73 مقعداً (من أصل 329، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" بـ31 مقعداً، وتحالف "تقدّم" بـ 37، و"دولة القانون" بـ 33، بينما حاز "تحالف كردستان" على 17 مقعداً.

أما تحالف "الفتح" فقد فاز بـ17، والأحزاب الفائزة بمقعد واحد 16، وتحالف "عزم" 14 مقعداً، و"الجيل الجديد" 9، و"امتداد" 9، و"إشراقة كانون" 6، و"تصميم" 5، و"بابليون" 4، و"العقد الوطني" 4، و"قوى الدولة الوطنية" 4، و"حركة حسم للإصلاح" 3، وتحالف "جماهيرنا هويتنا" 3، و"جبهة تركمان العراق الموحّد" 1، بينما كان عدد مقاعد الأفراد الفائزين 43 مقعداً. 

المساهمون