العراق: مقتل متظاهريْن في الناصرية وإصابة آخرين بنيران عناصر الأمن

مقتل متظاهرين اثنين في الناصرية جنوبي العراق وإصابة آخرين بنيران عناصر الأمن

22 فبراير 2021
حمّل ناشطون الحكومة مسؤولية العنف المفرط من قبل الأمن بمواجهة التظاهرات (فرانس برس)
+ الخط -

قتل متظاهران عراقيان وأصيب آخرون بنيران عناصر الأمن، خلال محاولتهم تفريق الاحتجاجات الشعبية التي تجددت اليوم في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، جنوبي العراق، والتي تطالب بإقالة المحافظ ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وتجددت التظاهرات في الناصرية اليوم الإثنين، بعد نحو أسبوعين من آخر احتجاجات واسعة نظمها الناشطون في المدينة التي شهدت حملة من الاعتقالات في صفوف الناشطين، فضلاً عن استهداف عدد منهم على يد جماعات مسلحة.

وتجمع المتظاهرون أمام مكتب المحافظ، ناظم الوائلي، وأحرقوا إطارات وقطعوا عدداً من الطرق، ورفعوا شعارات تطالب بإقالته ونائبيه، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، فيما واجههم عناصر الأمن بقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما تسبب بعمليات كر وفر بين الطرفين.

ومع حلول الظلام، دفعت قوات الأمن تعزيزات إضافية لتفريق التظاهرات، ما تسبب بوقوع صدامات بين المتظاهرين، واستخدم الأمن الرصاص الحي لتفريقهم، الأمر الذي أدى إلى مقتل متظاهرين اثنين وإصابة 18 آخرين، إصابات بعضهم خطيرة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مسؤولين بالأمن تأكيدهم فرض حظر للتجول في المدينة عقب ارتفاع عدد الضحايا إلى قتيلين وجرح آخرين وسط اضطراب واضح بمركز مدينة الناصرية بشأن مسؤولية الجهة التي فتحت النار على المتظاهرين، إن كانت من قوات الجيش أو الشرطة المحلية.

من جهته، أكد عضو تنسيقية تظاهرات المحافظة، فاضل العبودي، أن "بعض المصابين إصاباتهم مباشرة بالرصاص الحي، وهي خطيرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "عناصر حماية المحافظ هم الذين أطلقوا النيران المباشرة لتفريق التظاهرات".

وأشار إلى أن "هناك كثافة نار من قبل الأمن وإطلاقاً كثيفاً لقنابل الغاز، ما تسبب بحالات اختناق عدة بين المتظاهرين"، مبيناً أن "عناصر الأمن يطاردون المتظاهرين بالأزقة والشوارع محاولين اعتقالهم".

وحمّل الناشط، "الحكومة مسؤولية عودة العنف المفرط من قبل الأمن بمواجهة التظاهرات ومحاولة إنهائها"، داعياً المنظمات الحقوقية إلى "التدخل لحماية المتظاهرين، من الأمن والمليشيات المسلحة".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وتشهد مدينة الناصرية ارتباكاً أمنياً، بسبب العدد الكبير للقوات فيها، فيما فرضت قوات الأمن حظراً على التجول للسيطرة على الوضع.

ووفقاً لمسؤول أمني رفض الكشف عن هويته، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإنّ "القيادة الأمنية فرضت حظر تجول في المدينة لتهدئة الشارع"، مبيناً أن "هناك مخاوف من استغلال الارتباك الأمني ودخول أطراف أخرى، لضرب عناصر الأمن أو المتظاهرين".

وأشار إلى أن "القوات الأمنية تعمل حالياً على بسط سيطرتها، ومنع وصول أية جهات إلى منطقة التظاهر".

وتساءل الباحث في الشأن السياسي، رعد هاشم، في تغريدة له على "توتير": "هل هذه هي الحماية التي وعد بها الكاظمي المتظاهرين؟ جرحى وقتلى في تظاهرات في الناصرية وإعلان حظر للتجول".

بدورهم، تساءل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الحماية التي وعدت بها الحكومة، المتظاهرين، داعين المحافظ ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الاستقالة بدل تقديم "الوعود الكاذبة".

المساهمون