العراق: عملية تركية تطيح قيادياً رفيعاً في "العمال الكردستاني" وعنصرين آخرين في السليمانية
أعلنت السلطات التركية، اليوم الخميس، مقتل 3 عناصر من مسلحي حزب العمال الكردستاني، بينهم قيادي بارز، في عملية استخبارية بمحافظة السليمانية ضمن إقليم كردستان العراق.
وتواصل القوات التركية سلسلة من العمليات العسكرية الانتقائية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان، تتركز في سنجار وقنديل وسيدكان وسوران والزاب وزاخو، تستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية"، وينشط داخل العراق، متخذاً من بلدات حدودية مجاورة منطلقاً لتنفيذ اعتداءات داخل تركيا.
وأفادت وكالة الأناضول التركية، اليوم الخميس، بأنّ "الاستخبارات التركية تتبعت قيادات رفيعة لحزب العمال الكردستاني، عبر شبكة مخابرات محلية أنشأتها في المنطقة، وحددت عبرها مكاناً يستخدمه إرهابيو التنظيم بسرية كبيرة"، مبيّنة أنّ "الاستخبارات كشفت مكان تحرّك القيادي البارز في التنظيم الإرهابي فهمي أوغمن، الملقب حركياً بـ(سنان ديجوار) في ريف منطقة جمجمال التابعة لمدينة السليمانية شماليّ العراق".
وبحسب "الأناضول"، فإنّ أوغمن المدرج على القائمة الرمادية للمطلوبين في تركيا، انضم إلى حزب العمال الكردستاني في 1993، ونفذ "أعمالاً إرهابية" داخل تركيا وخارجها، وأشرف بنفسه على عدة عمليات في تركيا.
وذكرت أنّ العملية أدت أيضاً إلى "تحييد" محمد صالح جقل، الملقب حركياً باسم "مظلوم قوجر"، مسؤول ما يُسمى كتيبة في التنظيم، وسائقهما أحمد محمد علي الملقب حركياً باسم "أرارات تولهيدان".
ولم يعلّق حزب العمال الكردستاني على الحادثة نفياً ولا تأكيداً، كحاله مع العمليات الأخرى التي تنفذها القوات التركية، والتي تطيح قيادات وعناصر في الحزب.
من جهته، أكد ضابط في أمن السليمانية "الأسايش"، رفض الكشف عن هويته لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ استهداف العناصر حصل في منطقة شاربازير شرقي السليمانية.
ومنذ 22 فبراير/ شباط الماضي، واجه حزب العمال الكردستاني واحدة من أسوأ فتراته بسبب اختراقات مؤثرة في صفوفه، أدت إلى مقتل عدد من قياداته البارزة، وفقاً لما كشفه مسؤول رفيع في إقليم كردستان العراق لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق.
وتستهدف العمليات التركية، منذ منتصف عام 2021، مقارّ عناصر الحزب وتحركاتهم في عدة مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. وأدت تلك العمليات، خلال الفترة الماضية، إلى قتل المئات من مسلحي الحزب وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.
وكانت لجنة الأمن في البرلمان العراقي، قد كشفت، الشهر الفائت، عن مسعى لرفع توصيات إلى رئاسة البرلمان تنص على توفير تخصيصات مالية لتأمين الدفاع الجوي لسماء العراق ضمن الموازنة المالية لعام 2023، على إثر قصف مطار السليمانية من قبل طائرات مسيّرة تركية، استهدفت قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي.