العراق: مخاوف من تصاعد الصراعات السياسية مع انطلاق حملات الانتخابات

العراق: مخاوف من تصاعد الصراعات السياسية مع انطلاق الحملات الدعائية للأحزاب والمرشحين

09 يوليو 2021
من المرتقب أن تجري الانتخابات بعد 3 أشهر (صباح قرار/فرانس برس)
+ الخط -

منح إعلان مفوضية الانتخابات العراقية، أمس الخميس، بدء الدعاية الانتخابية، القوى والأحزاب والمرشحين الذين ينوون المشاركة في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرّر أن تجري بعد 3 أشهر، الضوء الأخضر لبدء الحملات الدعائية، وسط مخاوف من احتمال اندلاع صراعات سياسية ترافق الدعايات الانتخابية للمرشحين.

وقرّر مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات السماح للمرشحين الذين جرت المصادقة على أسمائهم، ممارسة الدعاية الانتخابية حتى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، أي قبل موعد الانتخابات بثلاثة أيام.

وبدأ جمهور بعض المرشحين، منذ مساء أمس الخميس، بنشر تسلسلات مرشحيهم وأرقام دوائرهم الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الطرق والأحياء السكنية المختلفة، في مؤشر للانطلاق الفعلي للدعاية الانتخابية.

وعبّر نواب وسياسيون عن أملهم في اتخاذ السلطات العراقية إجراءات تضمن سلاسة فترة الدعاية الانتخابية، وخلوّها من المشاكل.

وتوقع عضو البرلمان عن محافظة الأنبار يحيى المحمدي أن تتسبب الدعاية الانتخابية بصراعات سياسية، لأن التنافس بين المرشحين قوي جداً، مطالباً في حديث لـ"العربي الجديد"، مفوضية الانتخابات والسلطة التنفيذية بالحفاظ على سير الدعاية الانتخابية من دون حدوث مشاكل.

وشدد على ضرورة توفير البيئة المناسبة للانتخابات، لافتاً إلى أن المال السياسي سيكون حاضراً بقوة خلال فترة الدعاية الانتخابية، خصوصاً من قبل الأحزاب التي مارست العمل السياسي منذ عام 2003، موضحاً أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر سلباً على المرشحين المستقلين، أو الأحزاب التي لا تمتلك المال.

في المقابل، أكد مسؤول في مفوضية الانتخابات العراقية أن المفوضية ستبقى تراقب الحملات الدعائية للمرشحين لضمان عدم حدوث خروقات خلال الفترة المتبقية التي تسبق موعد الانتخابات، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن المفوضية ستطبق إجراءات صارمة ضد المخالفين الذين ستفرض عليهم عقوبات، من بينها دفع غرامات مالية.

ولفت إلى أن الدعاية يجب أن تكون ضمن السياقات التي تجري عليها أنظمة مفوضية الانتخابات، ولن يتم السماح بالتجاوز على المرشحين، أو إسقاطهم من قبل المنافسين.

إلا أن عضو البرلمان السابق صادق المحنا أكد عدم ثقته بالعملية الانتخابية، التي قال إن نتائجها لن تكون مختلفة عن الانتخابات السابقة التي جرت عام 2018، مشيراً في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن انطلاق الدعاية الانتخابية لا يعني أن الانتخابات ستجري دون معوقات. واتهم الطبقة الحاكمة بـ"الاستخفاف بمشاعر العراقيين"، مبيناً أن الصراع السياسي قد بدأ.

وتابع: "قد نشهد صراعات حامية بين بعض الأطراف"، موضحاً أن الصراع السياسي المرتبط بالانتخابات كان واضحاً من خلال طبيعة الأسماء التي ظهرت في "قائمة الاجتثاث".

وأول من أمس، الأربعاء، قرّرت مفوضية الانتخابات استبعاد 155 مرشحاً جديداً من السباق الانتخابي، بسبب انتمائهم السابق لحزب "البعث" المحظور في البلاد، بينما تصاعدت تحذيرات نواب من تسييس عمل المفوضية، وممارسة ضغوط عليها بشأن استبعاد أسماء معينة ضمن تنافس الدوائر الانتخابية، وبتأثير من سياسيين ومسؤولين في الدولة.

المساهمون