العراق: محاولة اغتيال ناشط مدني وسط مدينة الناصرية

العراق: محاولة اغتيال ناشط مدني وسط مدينة الناصرية

17 يوليو 2021
استهداف السعدون بسبب انتقاداته للقطاع الصحي (تويتر)
+ الخط -

شهدت مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) جنوبي العراق، ليل الجمعة-السبت، محاولة اغتيال استهدفت أحد الناشطين المدنيين، وذلك بالتزامن مع عرض السلطات العراقية اعترافات لشخص متهم بالتورط في اغتيال الخبير الأمني البارز هشام الهاشمي قبل أكثر من عام. 

وقالت مصادر محلية في ذي قار، لـ"العربي الجديد"، إن عددا من الأشخاص هاجموا الناشط في تظاهرات الناصرية، أبو إلياس السعدون، بالسكاكين، في منطقة العلوة القديمة بالمدينة، موضحة أن السعدون نُقل إلى أحد المستشفيات القديمة، وهو الآن في العناية المركزة نتيجة لتعرّضه لإصابات في مناطق متفرقة من جسمه. 

وأكدت وسائل إعلام محلية تعمل في جنوب العراق أن الناشط الذي تعرّض لمحاولة اغتيال كان قد ظهر على شاشات التلفاز بعد حريق مستشفى الناصرية الأخير الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات، وتحدّث عن بعض التفاصيل المتعلقة بالحادث، موجهاً انتقادات للمسؤولين عن القطاع الصحي. 

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أشاروا إلى أن الناشط السعدون جرى استهدافه، بسبب ظهوره على وسائل الإعلام، وحديثه عن قيام بعض الجهات بالوقوف وراء حريق مستشفى الناصرية، من خلال إغلاق أبواب المستشفى لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. 

كما اتهم آخرون مليشيات مسلحة بالوقوف وراء محاولة اغتيال الناشط أبو إلياس السعدون. 

وحمّل علي الربيعي، وهو أحد ناشطي الاحتجاجات في الناصرية، السلطات المحلية في ذي قار، والحكومة المركزية في بغداد، مسؤولية استمرار عمليات استهداف الناشطين في المحافظة، متسائلاً في حديث لـ"العربي الجديد" عن توقيت محاولة اغتيال الناشط أبو إلياس السعدون، الذي تزامن مع الكشف عن هوية أحد المتهمين بقتل هشام الهاشمي. 

وأشار إلى أن "قوى اللا دولة تريد أن توصل رسالة مفادها أن عمليات الاغتيال والضغط والترهيب ضد الناشطين لن تتوقف"، موضحاً أن ضعف إجراءات الحكومة ضد عصابات القتل والتهديد تتسبب في استمرار عمليات الاغتيال والترويع. 

ولفت إلى أن الضغوط التي تُمارس من قبل بعض الجهات على الناشطين لا يمكن أن تمنع الجماهير من الخروج للمطالبة بحقوقها، داعيا السلطات إلى الالتزام بالمعايير الدولية لحماية حق التظاهر والتعبير عن الرأي. 

وأطلقت الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، منذ نيلها الثقة في السابع من مايو/أيار من العام الماضي، وعودا متكررة لحماية الناشطين، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، إلا أنها لم تتمكن من منع الاعتداءات التي يتعرض لها ناشطون، على الرغم من الانتقادات التي تتعرض لها من قبل منظمات دولية بسبب سوء تعاملها مع ملف الاحتجاجات، وعدم قدرتها على محاسبة الأطراف المتورطة في قمع الاحتجاجات واغتيال وخطف وتهديد الناشطين. 

المساهمون