العراق: لا تحفظات على العلاقة مع سورية ومشروع ترامب في غزة لن ينجح

14 فبراير 2025
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، 13 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عدم وجود تحفظات من بغداد تجاه القيادة السورية الجديدة، مع دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور قمة بغداد في مايو المقبل، مما يعكس رغبة العراق في تعزيز العلاقات مع دمشق.

- أشار حسين إلى أهمية التعاون مع سورية لمواجهة تهديد "داعش" على الحدود العراقية السورية، مؤكداً على موقف العراق الإيجابي والمتفاعل تجاه سورية، ودعا وزير الخارجية السوري لزيارة بغداد قريباً.

- تستعد بغداد لاستضافة القمة العربية في مايو، والتي قد تلعب دوراً مهماً في تحديد العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسورية، وسط تأكيدات عراقية على تعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات المشتركة.

في موقف رسمي هو الأول من نوعه، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عدم وجود أي تحفظ أو شروط من بغداد لتقبّل التعامل مع القيادة السورية الجديدة، لافتا إلى أن العراق سيدعو الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور قمة بغداد التي ستُعقد في مايو/أيار المقبل. يأتي ذلك في وقت أثير الجدل في بغداد، بشأن إمكانية توجيه دعوة رسمية للرئيس الشرع أو عدمه لحضور القمة، لاسيما وأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وأياً من المسؤولين العراقيين لم يقدم أي تهنئة للشرع بشأن تسنمه المنصب حتى اليوم.

وقال حسين، في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، إنه "وجه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بغداد، وسيكون في العاصمة العراقية قريباً جداً"، مشيراً إلى أن "القمة التي سيحتضنها العراق في مايو/أيار المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع". وبحسب الوزير العراقي، فإن بلاده ليس لديها أي شروط في ما يتعلق بالعلاقات مع سورية، لكنه قال إن لديه مجموعة آراء متعلقة بمستقبل سورية، دون أن يذكر ما هي تلك الآراء. 

وتابع: "نحن في حالة قلق بالنسبة لموضوع "داعش"، ووجوده على الحدود العراقية السورية، نعتبره تهديداً، والإدارة السورية الجديدة لديها موقف من داعش، ونحتاج إلى تعاون وعمل مشترك مع سورية في هذا الأمر، لضرب داعش وعدم فسح المجال مرة أخرى له. وتابع: "دعوت زميلي وزير خارجية سورية للعراق، وسيزور العراق قريبا"، واصفا أيضا الموقف العراقي بالنسبة لسورية، بأنه "إيجابي ومتفاعل". وأكد حسين أنهم "في حال تهيئة مستمرة للقمة العربية ببغداد، وستكون استثنائية، وندعو قادة العرب كافة، بمن فيهم الرئيس السوري (أحمد الشرع)"، واصفا مشروع ترامب بشأن غزة، بأنه "مشروع لن ينجح"، وموقف العراق رافض له.

وتستعد العاصمة العراقية بغداد لاستضافة القمة العربية التي من المفترض أن تعقد في مايو/ أيار المقبل، وقد يكون للقمة الدور الأبرز في تحديد العلاقة الدبلوماسية بين بغداد ودمشق للمرحلة المقبلة، خصوصا وأنها تتسم حاليا بجمود واضح، على الرغم من أن بغداد أبدت بعد سقوط نظام الأسد رغبة واضحة بتعزيز العلاقات مع دمشق، إلا أن مواقفها اليوم تبدو غير واضحة وغير مستقرة بهذا الاتجاه.

وكانت الجامعة العربية قد استجابت لطلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به خلال قمة الرياض في مايو/ أيار عام 2023، وأكد السوداني في وقت سابق أن بغداد ستكون منبراً لتعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات، مجدداً التزام العراق بدعم القضايا العربية والعمل على إنجاح القمة وتقديمها كمنصة لتحقيق الاستقرار والتنمية.