أفاد مصدر أمني عراقي، الأحد، بأن عدداً من عناصر الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، استهدف حاجزاً أمنياً في محافظة كركوك، شمالي البلاد.
ووفقاً للمصدر، فإن "عناصر التنظيم استطاعوا التسلل ليلاً إلى مسافة قريبة من الحاجز، الذي يقع بين قريتي الخالدية والخريفي في محافظة كركوك، واشتبكوا مع عناصر الحاجز بأسلحة خفيفة ومتوسطة".
وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد" أن "الهجوم أسفر عن مقتل عنصر من الشرطة وإصابة اثنين آخرين، فضلاً عن إحراق ثلاث آليات للشرطة".
ويعتمد عناصر التنظيم على الهجمات الليلة التي تستهدف القوات الأمنية والمدنيين أحيانا، في وقت تنفذ فيه القوات العراقية عمليات تمشيط مستمرة لإرباك تحركات التنظيم.
وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إن "تحركات الجيش وعمليات التمشيط التي يجريها في مناطق وجود عناصر داعش حجمت من تحركاته خلال فترة النهار، فيما بدأ بالاعتماد على الليل لتنفيذ هجماته، ومن ثم الانسحاب"، مؤكداً أن "القيادة ستضع خططاً جديدة لمواجهة تغيرات خطط التنظيم الميدانية".
وأكد أن "التنظيم لا يستطيع تنفيذ هجمات واسعة وخوض اشتباكات مع قوات كبيرة، بل لجأ إلى الهجمات المباغتة ليلا، وتحديداً في القرى والأطراف، ليكون انسحابه سهلا".
في مقابل ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية إطاحة ثلاثة إرهابيين في محافظة الأنبار (غربي البلاد).
وقالت الخلية، في بيان، إنه "بحسب معلومات استخبارية، تمكنت قوة أمنية من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين في منطقة مدخل الطبعات ببلدة الرطبة غربي الأنبار"، مضيفة "كما تم القبض أيضاً على إرهابيين اثنين كانا متوجهين نحو منفذ طريبيل الحدودي". وأشارت إلى أنه تم تسليم المعتقلين إلى جهات التحقيق.
يجري ذلك، في وقت تنفذ فيه القوات العراقية و"الحشد الشعبي" عمليات أمنية واسعة في المحافظات المحررة (كركوك، صلاح الدين، ديالى، الأنبار، الموصل)، تستهدف جيوباً وتحركات لتنظيم "داعش"، ضمن خطة تهدف إلى تحجيم هجماته وأعمال العنف التي ينفذها.