العراق: حلفاء إيران يجددون مطالبة الحكومة بإخراج القوات الأميركية

العراق: القوى الحليفة لإيران تجدد مطالبة الحكومة بإخراج القوات الأميركية

30 سبتمبر 2020
صوّت البرلمان العراقي سابقاً على مشروع قرار لإخراج القوات الأجنبية (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -

جددت قوى عراقية مقرّبة من إيران مطالباتها بخروج القوات الأميركية من العراق، وذلك بالتزامن مع الرفض الواسع لاستمرار الهجمات على مواقع عراقية توجد فيها مصالح أجنبية، على خلفية مقتل 7 أشخاص بسقوط صاروخي "كاتيوشا "على منطقة سكنية مجاورة لمطار بغداد الدولي، الإثنين الماضي. 

وطالب رئيس كتلة "صادقون" (الجناح السياسي لمليشيا "عصائب أهل الحق") في البرلمان العراقي، عدنان فيحان، بضرورة جدولة الانسحاب الأجنبي من العراق، موضحاً أنّ "العراق يواجه حرباً يراد لها أن تفرض عليه". 

وأشار فيحان، في إيجاز صحافي له، إلى "عدم وجود أي إجراءات على الأرض لانسحاب القوات الأجنبية رغم وجود قرار برلماني سابق يلزم الحكومة بذلك"، متحدثاً عن "إشكالية في وجود قوات أجنبية برية".

وحذر فيحان من وجود جهات "تريد تحويل العراق إلى ساحة للصراع"، مبيناً أنّ "قادة أمنيين أشاروا إلى عدم وجود حاجة للقوات الأجنبية"، على حد قوله. 

وأمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنّ "الهجمات المستمرة بالصواريخ دعت المؤسسات والهيئات الدبلوماسية إلى التفكير بإغلاق سفاراتها، وأولها الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك الاتحاد الأوروبي".

وأضاف، في حديث له على هامش اجتماع للحكومة، أنّ "هذا الموقف ليس موجّهاً للحكومة العراقية، بل ضد ظروف البلد"، محذراً من أنّ "إغلاق السفارات يعني عدم التعاون مع الدول في الجوانب الاقتصادية والثقافية والعسكرية، في ظل تحديات كبيرة يواجهها العراق".  

عضو في البرلمان عن تحالف "الفتح" أكد لـ"العربي الجديد"، أنّ أغلب نواب التحالف ما زالوا يتمسكون بضرورة إخراج القوات الأجنبية، مبيناً أّن "هذه الرغبة لا تقتصر على تحالف الفتح، بل إنها تمثل رأي كل الكتل البرلمانية التي سبق أن صوتت على قرار إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من العراق".

يشار إلى أنّ البرلمان العراقي سبق أن صوّت، مطلع العام الحالي، على قرار يلزم الحكومة بالإسراع في إخراج القوات الأجنبية، وخصوصاً الأميركية، من العراق، على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي. 

وتأتي مطالبات قوى مقربة من طهران بإخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية متزامنة مع إدانة وزارة الخارجية الأميركية للخطر الذي تشكّله المليشيات.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس أنّ الوزارة تشعر بالسخط بعد الهجوم الصاروخي الذي تسبب بمقتل مدنيين، من ضمنهم أم وأطفالها، واصفة، في بيان، ما حدث بأنه "أعمال عنف مروعة".

ودعت المسؤولين العراقيين إلى التحرك الفوري لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، مضيفة "سبق أن أوضحنا أنّ أعمال المليشيات المارقة المدعومة من إيران هي أكبر عائق للاستقرار في العراق".

وتابعت أنّ "هذه المليشيات تشكل خطرا غير مقبول على الجميع في العراق، بدءاً من المسؤولين، والمرافق الدبلوماسية، وصولاً إلى النشطاء العراقيين والعائلات". 

ونأى "الحشد الشعبي" بنفسه عن الهجمات، التي قال إنها مجرد محاولات لتشويه صورته.

وأكد معاون مدير العمليات في "هيئة الحشد الشعبي" أبو عمار الديراوي، الإثنين، أنّ "الحشد الشعبي يعمل تحت خيمة المرجعية الدينية، ويأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة" (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي)، مشيراً إلى وجود "هجمة من جهات مختلفة لتشويه صورته" 

ولفت الديراوي إلى أنّ عمليات "الحشد الشعبي" موجودة في عدد من المحافظات من أجل توفير الأمن.

ورفض تحالف "الفتح"، أمس الثلاثاء، الاتهامات الموجهة لفصائل عراقية مسلحة بالوقوف وراء الهجمات التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى وجود جهات قال إنها تهدف لـ"خلط الأوراق واتهام الفصائل الوطنية المجاهدة بها".

المساهمون