استمع إلى الملخص
- تتألف "المقاومة الإسلامية" من فصائل مدعومة من إيران، مثل "كتائب سيد الشهداء" و"كتائب حزب الله"، وقد نفذت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد مواقع إسرائيلية في فلسطين والجولان.
- الخبير الأمني أحمد الناصري يرى أن الإعلان سياسي، حيث توقفت العمليات فعلياً منذ شهرين بسبب تهديدات إسرائيلية بقصف مواقع داخل العراق.
أعلن فصيل عراقي مسلح، اليوم الخميس، تعليق عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكداً أن القرار يأتي لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار. وقال زعيم جماعة "النجباء"، وهي تمثل أحد أبرز الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران، أكرم الكعبي، في بيان له: "نبارك للشعب الفلسطيني والأحرار في العالم هذا التطور المهم (اتفاق وقف إطلاق النار)، ونعلن أننا سنعلق عملياتنا العسكرية ضد الكيان تضامناً مع إيقافها في فلسطين، ولتعزيز استمرار الهدنة في غزة، لكن ليعلم الكيان الغاصب أن أي حماقة منه في فلسطين أو المنطقة ستقابل برد قاس".
وأضاف الكعبي: "أصابعنا ما زالت على الزناد وصواريخنا ومسيراتنا بجهوزيتها الكاملة، فإن عادوا عدنا والعاقبة للمؤمنين الصابرين المجاهدين".
ونفذت جماعة "المقاومة الإسلامية"، وهي تحالف من عدة فصائل مسلحة مدعومة من إيران، عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ استهدفت مواقع للاحتلال في فلسطين والجولان السوري المحتل، وأقر الاحتلال بمقتل وإصابة عدد من جنوده في هجوم من تلك الهجمات.
وأبرز هذه الفصائل هي "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنضوي جميعاً ضمن تشكيل "المقاومة الإسلامية في العراق".
وحول الإعلان، قال عضو بارز في الجماعة إن بيان وقف العمليات "جاء تأكيدا على موقف داعم للاتفاق الذي أعلن عنه ليلة أمس، وأيضا لسد ذريعة الاحتلال في حال رغب هو بخرق الاتفاق". وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن العمليات متوقفة منذ أسابيع لأسباب داخلية ترتبط بالوضع العراقي، لكن البيان "بمثابة تأكيد على وقف الهجمات".
وأطلقت الجماعة على الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ اسم عمليات "الدعم البعيد"، ضد مواقع وأهداف الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والجولان.
وفي الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مصرع جنديين من قواتها وجرح 24 آخرين جرّاء هجوم بطائرة مسيرة نفذته الفصائل العراقية على موقع عسكري للاحتلال في الجولان. الخبير بالشأن الأمني العراقي أحمد الناصري قال لـ"العربي الجديد"، إن الإعلان سياسي أكثر من كونه عسكرياً، لأن العمليات متوقفة فعليا منذ قرابة شهرين، بعد تهديدات بقصف مواقع داخل العراق صدرت عن مسؤولي دولة الاحتلال الإسرائيلي". وبحسب الناصري، فإن جماعة "المقاومة الإسلامية تتألف من الفصائل الأكثر قربا من إيران، وهو ما يعني أن موقف زعيم النجباء يمكن من خلاله قياس موقف إيران من الاتفاق".