العراق: تنسيق بين بغداد وأربيل لضبط "مناطق الفراغ الأمني"

العراق: تنسيق بين بغداد وأربيل لضبط "مناطق الفراغ الأمني"

03 مايو 2021
ارتفعت وتيرة هجمات "داعش" في الآونة الأخيرة (علي مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -

شهدت الساعات الـ48 الماضية، اتصالات بين الحكومة العراقية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، تهدف للتوصل إلى تفاهمات مشتركة لحفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، على خلفية زيادة الهجمات التي ينفذها تنظيم "داعش"، في هذه المناطق التي يشير قادة أمنيون أكراد إلى أن بعضها يعاني فراغاً أمنياً، تسبب بهجمات دامية كان آخرها الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي فجر السبت الماضي شمال غربي كركوك وتسبب بسقوط قتلى وجرحى من قوات البيشمركة الكردية.

وشاركت قيادات في البيشمركة في اجتماع أمني رفيع عقد في بغداد ليل أمس الأحد، لمناقشة الخروقات الأمنية الأخيرة، وخصوصاً في المناطق المتنازع عليها.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن مصطفى الكاظمي، بصفته القائد العام للقوات المسلّحة، ترأس اجتماعاً أمنياً موسعاً ضم قيادات الأجهزة الأمنية الاتحادية والبيشمركة، بحضور وزراء الداخلية، والدفاع، والمالية. وتابع: "جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأحداث الأمنية التي شهدها العراق خلال الساعات الماضية، ومناقشة الخطط الأمنية لمواجهة الخروقات الأمنية والحدّ منها، وبسط الأمن والاستقرار في عموم البلاد، كما بحث الاجتماع التنسيق بين مختلف القوات الأمنية الاتحادية وقوات البيشمركة، وخصوصاً في المناطق ذات المسؤولية المشتركة"، مشيراً إلى إصدار الكاظمي توجيهات للقوات الأمنية، يأتي في مقدمتها تنشيط الجهد الاستخباري والأمني، وأيضاً تفعيل العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات تنظيم "داعش"، وتجفيف منابع التنظيم، وتدمير حواضنه.

يذكر أن قيادات البيشمركة لم تكن تحضر الاجتماعات الأمنية التي تعقدها حكومة بغداد منذ تشكيلها منذ أكثر من عام، وكان الحضور يقتصر على الوزراء والقادة الأمنيين في الحكومة الاتحادية.

وأكد مسؤول حكومي كردي، قيام ممثلي البيشمركة في الاجتماع الأمني الذي عقد في بغداد، بطرح وجهة نظر إقليم كردستان لمواجهة تنامي خطر تنظيم "داعش"، موضحاً لـ "العربي الجديد" أن حضور الاجتماع جاء ضمن سلسلة اتصالات جرت بين بغداد وأربيل خلال اليومين الماضيين بهدف الحدّ من الخروقات الأمنية في المناطق المتنازع عليها.

ولفت إلى وجود رغبة كردية بتنفيذ عمليات أمنية واسعة، تشارك فيها قوات من بغداد وأربيل، لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" في "المناطق المتنازع عليها"، مشدداً على ضرورة وجود ضربات جوية مركزة تستهدف مخابئ التنظيم، وذلك من خلال استغلال الدعم الذي يمكن أن يقدمه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش".

وأكد مسؤول محور غرب كركوك في قوات البيشمركة، نوري حمه علي، أن الفراغ الأمني في المناطق الواقعة بين البيشمركة والقوات الاتحادية أصبح يمثل مشكلة يستفيد منها تنظيم "داعش"، موضحاً في تصريح صحافي أن بقاء الوضع على ما هو عليه، وعدم ملء الفراغ، سيزيدان من خطر التنظيم.

وشدد على ضرورة إسراع بغداد وأربيل في وضع آلية مشتركة لإدارة مناطق الفراغ الأمني، وعدم السماح بأي تحرك إرهابي فيها، مشيراً إلى وجود تهديدات جدية لكركوك ومناطق أخرى.

وهاجم عناصر تنظيم "داعش" فجر السبت الماضي حواجز أمنية تابعة لقوات البيشمركة، في تلال تقع بين بلدتي الدبس والتون كوبري شمال غربي كركوك، واشتبكوا مع القوات الكردية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين صفوف البيشمركة.

المساهمون