العراق: ترقب النتائج النهائية للانتخابات والمعترضون يضغطون للتغيير

العراق: ترقب للنتائج النهائية للانتخابات والمعترضون يأملون تدخل السيستاني

29 نوفمبر 2021
مفوضية الانتخابات: لا يوجد أي تلاعب بنتائج الانتخابات (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

من المنتظر أن تحسم الهيئة القضائية للانتخابات في العراق النظر في ما تبقى من طعون انتخابية خلال أيام قليلة تمهيداً للإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الماضي وإحالتها إلى المحكمة الاتحادية من أجل المصادقة عليها.
وقال عضو الفريق الإعلامي في مفوضية الانتخابات عماد جميل، إن المفوضية أرسلت نتائج الطعون إلى الهيئة القضائية صباح أمس الأحد، مبيناً خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن المفوضية بانتظار إجابة رسمية من الهيئة تؤكد فيها إكمال النظر في الطعون والمصادقة على جميع قرارات مفوضية الانتخابات. 
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستفسح المجال أمام المفوضية لإعلان النتائج، مضيفاً "لا يوجد أي تلاعب بنتائج الانتخابات وقرارات القضاء هي الحد الفاصل والملزم للجميع". 

ولفت إلى قيام كوادر المفوضية بتلافي المشاكل التي رافقت العملية الانتخابية، نافياً قيام أي جهة خارجية بالتأثير في تدقيق مدخلات مخرجات الانتخابات. 
في الشأن، توقعت مصادر في مفوضية الانتخابات حسم الهيئة القضائية لجميع الطعون مع مطلع الشهر المقبل، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أن المفوضية ستقوم بإعلان النتائج النهائية بعد البت بها من قبل الهيئة. 
وبينت أن المصادقة على النتائج في المحكمة الاتحادية لن يتطلب وقتاً طويلاً، موضحة أن المحكمة ستنظر إلى النتائج بالمجمل، ولا علاقة بمطالبات العد والفرز اليدوي التي تعد من اختصاصات الهيئة القضائية. 

في غضون ذلك، تواصل القوى الرافضة لنتائج الانتخابات ضغوطها الرامية إلى إحداث تغيير في النتائج أو إلغاء الانتخابات أو إعادتها. 
وقال مدير المكتب السياسي لمليشيات "عصائب أهل الحق" في كربلاء سالم العبادي إن "الإطار التنسيقي" بانتظار حسم الدعاوى التي رفعت إلى القضاء والادعاء العام بشأن نتائج الانتخابات، مبيناً خلال تصريح صحافي أن قوى الإطار بانتظار ما سيصدر من السلطات المختصة بشأن عدد من الشكاوى المتعلقة بالنتائج. 
وتابع "ما زلنا نطالب باسترداد الحقوق التي سلبت من ناخبينا لإرجاعها بالأطر القانونية والدستورية". 
يأتي ذلك بينما تداولت وسائل إعلام محلية أنباء تحدثت عن تقديم زعيم تيار "الحكمة" المنضوي ضمن "الإطار التنسيقي" عمار الحكيم طلباً للقاء المرجع الديني علي السيستاني في النجف بهدف التوصل إلى حلول للأزمة السياسية الخانقة التي تضرب البلاد منذ 7 أسابيع.
وأشارت نقلاً عن مصادر في "الإطار التنسيقي" قولها إن الحكيم يهدف إلى وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة، والتوصل إلى مخرجات منطقية يمكن تطبيقها، موضحة أن مكتب السيستاني وعد بالرد على الطلب قريباً.
وأمس الأحد، وجه الأمين العام لمليشيات "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي دعوة إلى السيستاني للتدخل من أجل حل الأزمة السياسية التي اعقبت الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، قائلاً إن "الكثير من المشاركين في العملية الانتخابية لديهم يقين بأن النتائج مزورة"، مطالباً بأنه "يجب أن يكون هناك عد وفرز يدوي لجميع الصناديق التي اعتبرت باطلة".