العراق: تحشيد لتظاهرات جديدة غداً في مدن جنوبية

العراق: تحشيد لتظاهرات جديدة غدا في مدن جنوبية

19 يونيو 2021
تظاهرة في كربلاء تضامناً مع والدة الوزني (محمد صواف/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد محافظة كربلاء جنوبي العراق، ومدن جنوبية أخرى، دعوات للخروج بتظاهرات جديدة غداً الأحد تضامناً مع والدة مسؤول تنسيقيات تظاهرات كربلاء إيهاب الوزني التي قالت إنها ستبدأ اعتصاماً مفتوحاً اعتباراً من الأحد احتجاجاً على مرور 40 يوماً على مقتل ابنها دون قيام السلطات بالكشف عن قتلته. 

وظهرت والدة إيهاب الوزني في مقطع فديو قالت فيه إنها ستنصب خيمة اعتصام أمام محكمة كربلاء اعتباراً من يوم الأحد، بسبب عدم الكشف عن قتلة ابنها رغم منحها مهلة سابقة للسلطات لتحقيق ذلك، موضحة أن اعتصامها سيستمر حتى إظهار دم ابنها. 

وشهدت ساحة الأحرار في مدينة كربلاء خروج متظاهرين ليل الجمعة – السبت تضامناً مع والدة الوزني، وألقوا بيانا قالوا فيه "للصبر حدود، والغليان في قلوب الشباب لم يهدأ يوما، قررنا مساندة أم قائدنا إيهاب جواد الوزني في جميع خطواتها، ونهيب بكل ثوار العراق الأحرار مراعاة ذلك والمساندة حتى لا نلام عما سيحدث منا عند نفاد الصبر". 

وأضافوا: "عهدا منا لن نهدأ ولن تخيفنا أي قوة يلوح بها الأعداء وسنكون للمظلوم عونا وللظالم خصما وكلنا أم الشهيد". 

وبدأ ناشطو محافظة البصرة، أقصى جنوب البلاد، بالتحشيد للمشاركة في تظاهرات الأحد من خلال دعوة المتظاهرين للتجمع في ساحة عبد الكريم قاسم مساء الأحد لمساندة أم إيهاب الوزني التي قوبلت مطالباتها بالكشف عن قتلة ولدها بالتسويف والمماطلة من قبل السلطات، داعين إلى اتخاذ خطوات أخرى في حال لم تتم الاستجابة للمطالب. 

كما شهدت محافظات النجف وبابل وذي قار دعوات من قبل ناشطين للمشاركة بالتظاهرات الداعمة لوالدة إيهاب الوزني، والمطالبة خلال التظاهرات بالكشف عن جميع قتلة المتظاهرين. 

وفي التاسع من الشهر الماضي، اغتال مسلحون يستقلون دراجة نارية، إيهاب الوزني، خلال وقوفه أمام منزله في مدينة كربلاء، وهو رئيس تنسيقيات التظاهرات في المحافظة التي شهدت مواجهات عديدة بين المتظاهرين وقوى الأمن خلال فترات سابقة، وتسبب ذلك بخروج موجة احتجاجات واسعة في البلاد، أبرزها تظاهرات كبيرة ببغداد خرجت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي قابلتها السلطات بقمع أسفر عن مقتل متظاهرين اثنين وإصابة العشرات. 

وبعد يوم واحد على تظاهرات 25 مايو/أيار، اعتقلت قوة حكومية خاصة قائد عمليات "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية -السورية، وقائد مليشيا "الطفوف"، قاسم مصلح، بتهم عدة من بينها المشاركة في التخطيط لاغتيال الوزني، وبعد جدل كبير، وانتشار فصائل "الحشد الشعبي" في محيط وداخل المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، وضغوط على السلطات من قبل المليشيات، قرر القضاء العراقي الإفراج عن قاسم مصلح بعد 12 يوماً من الاحتجاز لعدم كفاية الأدلة، ما أثار استياء لدى ناشطين تجاه هذه الخطوة.