العراق: تجدد القصف التركي على مواقع مسلحي "الكردستاني"

العراق: تجدد القصف التركي على مواقع مسلحي "الكردستاني" والأخير يتوعد "البشمركة" بالحرب

01 يونيو 2021
يواصل "العمال" نشاطه في كردستان رغم رفض برلمان الإقليم وحكومته لوجوده (فرانس برس)
+ الخط -

جدد الجيش التركي قصفه مواقع تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، الواقعة على الحدود مع تركيا، والتي شهدت بعض مناطقها مواجهات متكررة بين قوات تركية ومقاتلي الحزب المصنف على لائحة الإرهاب، منذ انطلاق العمليات العسكرية التركية ضد مقاتلي الحزب في الـ24 من الشهر الماضي.

وأكدت مصادر محلية في دهوك أنّ مواقع تتبع مسلحي "حزب العمال الكردستاني" في بلدة كاني ماسي التابعة لمدينة العمادية، شمالي دهوك، تعرضت لقصف مدفعي فجر اليوم الثلاثاء، موضحة لـ"العربي الجديد" أنّ المواقع التي استهدفت سبق أن تعرضت لقصف جوي ومدفعي تركي الشهر الماضي.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنه لم تعرف نتائج القصف بعد بسبب قيام مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" بإغلاق المنطقة بالكامل.

من جهته، قال رئيس بلدة كاني ماسي، سربست صبري، في حديث لوسائل إعلام كردية، إنّ قصفاً مدفعياً تركياً وقع ضمن حدود البلدة التي ينشط فيها مسلحو "حزب العمال"، فجر اليوم، من دون أن يذكر أي تفاصيل حول نتائج القصف.

ونفذت مقاتلات تركية، أول من أمس الأحد، موجة قصف جديدة استهدفت مواقع للحزب في قرى وبلدات عراقية حدودية مع تركيا، أسفرت عن خسائر في صفوف مسلحي الحزب.

ويواصل "حزب العمال الكردستاني" نشاطه في إقليم كردستان، على الرغم من رفض برلمان الإقليم وحكومته لوجوده.

وأكدت عضو برلمان إقليم كردستان عن المكون المسيحي، كلارا عوديشو يعقوب، أنّ وجود مقاتلي "العمال الكردستاني" في إحدى القرى المسيحية بإقليم كردستان تسبب بتضرر كنيسة تلك القرية نتيجة للقتال بين الحزب والقوات التركية، مشيرة، في تصريح صحافي، إلى حدوث خسائر في "بيوت القرويين وحقولهم ومواشيهم، كما تعرضوا للقصف وأجبروا على النزوح، ما تسبب بضرر كبير على اقتصاد المسيحيين ومعيشتهم، وهم الذين يعتمدون كلياً على الزراعة وتربية المواشي".

وتابعت يعقوب أنّ "القرى المسيحية التي قامت حكومة إقليم كردستان بإعمارها عام 2007، وكان الأهالي يعيشون فيها بسلام، والبالغ عددها 15 قرية تنتشر من زاخو حتى دهوك في منطقة برواري؛ أخليت حالياً بالكامل بسبب العمليات العسكرية التركية ووجود حزب العمال الكردستاني".

في المقابل، أطلق القيادي في "حزب العمال الكردستاني"، سعيد حسن، تهديدات لقوات "البشمركة" الكردية، قائلاً في تصريحات نقلتها وسائل إعلام: "حربنا الكبرى ستكون ضد قوات البشمركة".

وتحدث عن وجود تعاون بين "حزب العمال" و"الحشد الشعبي" من أجل إخلاء المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل من القوات الكردية، وفقاً لقوله.

مضيفاً: "نقوم مع قوات الحشد الشعبي، وبالأخص قوات عصائب أهل الحق، بالاستعداد لإخلاء المناطق المشمولة بالمادة 140 (المادة الدستورية التي تنظم إدارة المناطق المتنازع عليها) من تنظيم داعش وقوات البشمركة وتطهيرها منها".

ولفت إلى أنّ "الحرب ستكون مع البشمركة التي لا تريد الانسحاب من هذه المناطق، بل تحاول احتلالها وضمها لإقليم كردستان"، على حد قوله.