العراق: القوى المقاطعة للانتخابات ترحب بالحوار لبحث العدول عن قرارها

العراق: القوى المقاطعة للانتخابات ترحب بالحوار لبحث العدول عن قرارها

08 اغسطس 2021
اقترح الكاظمي تشكيل لجنة تحاور القوى المقاطعة للانتخابات (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

أبدت قوى سياسية عراقية مقاطعة للانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ترحيباً بخطوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بفتح حوار معها لإقناعها بالتراجع عن قرار المقاطعة، مؤكدة أن مشاركتها في الانتخابات يتطلب تنفيذ شروط تتعلق بنزاهة العملية الانتخابية.
وأفضى اجتماع عقد أمس للرئاسات الثلاث وعدد من قادة الكتل السياسية ومفوضية الانتخابات، إلى اتفاق بتثبيت موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر، فيما اقترح الكاظمي تشكيل لجنة من القوى السياسية تحاور القوى المقاطعة للانتخابات وتسعى لإقناعها بالعدول عن قرارها.
ومن المقرر أن يتم تشكيل اللجنة خلال اليومين المقبلين، وقد تم بالفعل تحديد عدد من أعضائها الذين بدأوا التحرك وإجراء اتصالات مع القوى المقاطعة للانتخابات.

وبحسب ما أفاد مسؤول حكومي لـ"العربي الجديد"، فإن الرئاسات الثلاث اتفقت على بذل جهد لإنجاح العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن مقترح الكاظمي بفتح حوار مع القوى المقاطعة قوبل بتأييد الرئاسات، فيما أكد أن رئيس الجمهورية والبرلمان ورئيس الوزراء يواصلون اتصالاتهم مع زعامات القوى المقاطعة لإقناعها بالتراجع عن قرارها، بالتزامن مع تشكيل اللجنة التي ستمارس دورها خلال الأيام المقبلة.
كما أكد أن هناك مواقف إيجابية من بعض القوى المقاطعة، إذ أبدت مرونة في التفاهم ومناقشة قرار المقاطعة مع اللجنة، مشيرا إلى أن لديها شروطاً وملاحظات تتعلق بآلية الانتخابات نفسها، موضحا أن "تلك القوى وضعت شروطا لعودتها، تتعلق بضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، بإشراف دولي واسع، يكون ضامنا لوصول المرشحين الذين يختارهم الشعب".
وتابع المسؤول الحكومي حديثه مع "العربي الجديد" مؤكدًا أن "الرئاسات الثلاث قدمت تعهدات لتلك القوى بضمان شروطها، وأن هناك تقاربا إزاء ذلك"، معتبرا أن "الحديث عن شروط وعن إمكانية التوافق بشأنها يمثل بداية لتراجع تلك القوى عن قرار المقاطعة".
وفي أول رد للقوى المقاطعة، أبدى الحزب الشيوعي العراقي، إمكانية بالتوصل إلى تفاهمات مع اللجنة المحاورة التي اقترحها الكاظمي.
وقال القيادي في الحزب جاسم الحلفي في تصريح لإذاعة محلية، إن أبواب الحزب مفتوحة لإجراء أي حوار مع اللجنة التي اقترحها رئيس الوزراء، مبينا أن قرار المقاطعة لم يكن عاطفيا أو مفاجئا، بل جاء بعد دراسة.
وأوضح أنه "قبل أن نتخذ قرار المقاطعة كان هناك قرار من قبلنا بتعليق المشاركة، وتم طرح الأفكار والآراء حول إمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة"، مبينا أن "شروطنا للانتخابات تركز على توفير الجو الآمن، وحصر السلاح بيد الدولة، ومحاسبة الفاسدين، والإشراف الدولي".
وأشار إلى أن الحزب يرحب بإجراء الحوار، في حال تغير الوضع وضمان نزاهة الانتخابات.
وما زال موقف تحالف الصدر غامضا حتى الآن، ففي وقت تؤكد التسريبات إمكانية تراجعه عن قرار المقاطعة، فإن التحالف يتحدث عن رفض العودة.
وأعلنت في وقت سابق خمس كتل سياسية انسحابها من الانتخابات، وهي تحالف الصدر، و"المنبر العراقي" بقيادة إياد علاوي، وجبهة "الحوار الوطني" بزعامة صالح المطلك، وحزب "التجمع الجمهوري" بقيادة عاصم الجنابي، والحزب الشيوعي العراقي الذي يعد أول جهة تقدم طلب الانسحاب رسميا إلى مفوضية الانتخابات، فيما لم تقدم القوى الأخرى طلبات الانسحاب بشكل رسمي.

المساهمون