أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، عن اعتقال العقل المدبر لتفجير الكرادة الدامي، الذي وقع في العاصمة العراقية بغداد قبل خمس سنوات وتبناه تنظيم "داعش"، وتسبب بسقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين. وكتب الكاظمي في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "بعد أكثر من خمس سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا، بعد ملاحقة استخبارية معقدة خارج العراق، في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي، الملقب بـ(أبو عبيدة بغداد)، المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى".
بعد أكثر من خمس سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا البطلة، بعد ملاحقة مخابراتية معقّدة خارج العراق، في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي، الملقب بـ (أبو عبيدة بغداد)، المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى. pic.twitter.com/mFnVM5df9v
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) October 18, 2021
وشدّد الكاظمي على أن "محاسبة المتورطين بدماء أبنائنا واجب وطني لن نحيد عنه، وقد وجهنا بتنظيم مسابقة لإنشاء نصب يخلد ضحايا تفجير الكرادة، كجزءٍ من الوفاء لكل تضحيات العراقيين"، فيما لم يكشف الكاظمي عن تفاصيل عملية القبض.
تمّ القبض على الزوبعي في عملية استخبارية عراقية نفذت خارج العراق، بحسب الكاظمي
من جهته، أكد المتحدث باسم الكاظمي اللواء يحيى رسول، في بيان، أن العملية نفذت بإشراف ومتابعة من الكاظمي، "إذ تمكن جهاز الاستخبارات الوطني، وبعملية استخبارية معقدة، من إلقاء القبض على الزوبعي في إحدى الدول"، التي لم يسمها، مبيناً أن "الزوبعي من أبرز المطلوبين للقضاء العراقي، حيث نفذ العديد من العمليات الإجرامية ضد المدنيين والقوات الأمنية".
وأشار رسول إلى أن "أبرز العمليات الإجرامية التي تورط بها الزوبعي تشمل الإشراف على تفجير سيارة استهدفت زواراً في بغداد، في مايو/أيار 2016، بواسطة عجلة قادها انتحاري، كما أشرف على تفجير مزدوج في مول (مجمع تجاري) النخيل ببغداد، في سبتمبر/ أيلول 2016، من خلال انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، وتفجير باص مفخخ من نوع هيونداي بالقرب من مرطبات الفقمة وسط بغداد، في مايو 2017، وتفجير عجلة مفخخة في منطقة الشواكة ببغداد بالقرب من هيئة التقاعد العامة في التاريخ ذاته، بالإضافة إلى تفجير عجلة مفخخة في منطقة الكرادة (مجمع الليث) في يوليو/ تموز 2017، من خلال انتحاري، حيث كان موجوداً مع الانتحاري في نفس المضافة، قبل توجهه إلى بغداد ونقله مع عجلته إلى منطقة العظيم (في محافظة ديالى)، وبعدها توجه بها الانتحاري إلى بغداد ونفذ عمليته".
وكان الكاظمي قد أعلن، بعد يوم واحد من إجراء الانتخابات التشريعية في العراق في 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عن اعتقال المسؤول المالي لتنظيم "داعش" المدعو سامي جاسم، في عملية أمنية نفذت خارج العراق.
ويعد تفجير الكرادة، الذي نفذ في 3 يوليو/تموز 2016 قبل ثلاثة أيام حينها من عيد الفطر، من أشد التفجيرات التي شهدتها بغداد، إذ فجر انتحاري حافلة مفخخة أمام مجمعين تجاريين في منطقة الكرادة وسط بغداد بعد إفطار رمضان، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر 320 شخصاً. وأدى التفجير إلى احتراق العديد من الجثث.