العراق: استهداف جديد لأرتال التحالف ومليشيا تتحدث عن وساطات

العراق: استهداف جديد لأرتال التحالف ومليشيا تتحدث عن وساطات لوقف التصعيد

10 يوليو 2021
وساطات من أطراف مختلفة تهدف إلى وقف تصعيد الفصائل ضد القوات الأميركية (Getty)
+ الخط -

تعرض رتل ينقل معدات للتحالف الدولي إلى تفجير بعبوة ناسفة في محافظة الأنبار غربي العراق، في استمرار للعمليات التي تستهدف أرتال التحالف، والتي تتزامن مع تصعيد للمليشيات المسلحة المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية في العراق.

وقالت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت على رتل تابع للتحالف الدولي عند مرورها على الطريق الدولي السريع في مدينة الصقلاوية بالمحافظة، مؤكدة أن التفجير لم يتسبب بحدوث خسائر. 

ويعد هذا التفجير هو الرابع الذي يستهدف أرتال التحالف الدولي في الصقلاوية خلال أقل من
أسبوع، إذ انفجرت الثلاثاء الماضي 3 عبوات ناسفة بأرتال للتحالف في المدينة من دون أن تحدث خسائر بشرية. 

وعلى الرغم من فتح تحقيقات بالتفجيرات المتكررة التي تستهدف أرتال التحالف الدولي، فإن السلطات العراقية لا تعلن عن الجهات التي تقف وراء التفجيرات. 

إلا أن مليشيات مسلحة تطلق على نفسها تسميات مختلفة، مثل "قاصم الجبارين" و"سرايا أولياء الدم"، تتبنى بشكل متكرر عمليات استهداف أرتال التحالف ومواقع تُوجد فيها قوات أميركية، وتؤكد أن هذه العمليات تمثل انتقاما لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020، وكذلك رداً على الغارات الأميركية التي توقع بين الحين والآخر قتلى ضمن صفوف الفصائل المسلحة. 

وتسببت ضربة جوية أميركية استهدفت مواقع لفصائل عراقية مسلحة نهاية الشهر الماضي، على الحدود العراقية السورية، بمقتل عدد من عناصر مليشيا "كتائب سيد الشهداء" المدعومة من إيران، صعدت بعدها الفصائل هجماتها ضد مواقع عراقية تُوجد فيها قوات أميركية. 

وفي موقف جديد، تحدث الناطق باسم مليشيا "كتائب سيد الشهداء" كاظم الفرطوسي عن وجود وساطات من قبل أطراف مختلفة، تهدف إلى وقف تصعيد الفصائل المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق، موضحا في تصريح صحافي أن "فصائل المقاومة رفضت بشدة أي وساطات في ما يخص إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية". 

وأشار الفرطوسي إلى أن "التصعيد العسكري ضد القوات الأميركية جاء من أجل إخراج كامل للقوات الأميركية القتالية من الأراضي العراقية كافة، وبخلاف ذلك، لن تكون هناك أي تهدئة ولن يتم إيقاف التصعيد، مهما كانت الضغوطات على الفصائل". 

ولم يتم الإعلان عن وجود وساطة بين الأميركيين والفصائل المسلحة من قبل أي مصدر رسمي، واكتفى مسؤول حكومي، تواصل معه "العربي الجديد"، بالقول إن الحكومة حريصة بشكل كبير على أمن القوات والبعثات الأجنبية العاملة في البلاد، موضحا أن السلطات بصدد اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ أمن القواعد العسكرية والمطارات وطرق مرور أرتال التحالف الدولي، الذي يقدم المساعدة للقوات العراقية في ملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي.

المساهمون