العراق: استهداف جديد لأرتال التحالف رغم تعهد بغداد بالحماية

العراق: استهداف جديد لأرتال التحالف رغم تعهد بغداد بالحماية

04 اغسطس 2021
التفجير أدى إلى إعطاب إحدى الشاحنات (Getty)
+ الخط -

ذكرت الشرطة العراقية في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، اليوم الأربعاء، أن تفجيرا جديدا استهدف قافلة شاحنات تعمل لصالح التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أدى إلى إعطاب إحداها بدون خسائر بشرية، وذلك في أحدث هجوم يستهدف أرتالا تنقل معدات غير عسكرية لصالح التحالف. بعد يوم واحد على تعهد السلطات العراقية بحماية المدربين والمستشارين الدوليين الذين يعملون ضمن التحالف. 

ووفقا لمسؤول في الشرطة العراقية بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، فإن عبوة ناسفة انفجرت في رتل يحمل معدات لصالح التحالف الدولي، خلال مروره على الطريق الدولي السريع المار بالمحافظة باتجاه البصرة أقصى جنوبي البلاد.

وأكد، لـ"العربي الجديد"، أن "التفجير تسبب في إعطاب إحدى الشاحنات من دون تسجيل إصابات بشرية"، لافتا إلى أن "الشرطة شرعت في عملية بحث واسعة في المنطقة، وساعدت الرتل على إكمال طريقه عقب الهجوم بوقت قصير".

في الأثناء، ذكرت قناة "صابرين نيوز" على تطبيق "تليغرام"، التي تعنى بنقل أخبار وبيانات الجماعات المسلحة الحليفة لإيران، أن فصيلا يطلق على نفسه "قاصم الجبارين" تبنى الهجوم على الرتل، مؤكدة أن العملية نفذت في منطقة البطحاء بمحافظة ذي قار، كما شرحت أنها ستعرض مقطعا مصورا لعملية الاستهداف.

وشهدت الأيام الماضية عددا من الهجمات التي استهدفت أرتال التحالف الدولي في مناطق متفرقة من البلاد، إضافة إلى هجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء وسط بغداد، وذلك بعد تراجع الهجمات بالتزامن مع استئناف الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين العراق وأميركا في واشنطن، في السادس والعشرين من الشهر الماضي. 

وعلى الرغم من الهجمات المتكررة، ومطالبة مليشيات وقوى سياسية مقربة من الفصائل المسلحة بالإسراع في إخراج القوات الأجنبية، خصوصا الأميركية، وإطلاق بعض الأطراف تهديدات ضد قوات مشتركة في التحالف الدولي، إلا أن السلطات العراقية أكدت التزامها بحماية المدربين والمستشارين الأجانب. 

وشددت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس الثلاثاء، على أهمية الدعم والتدريب الذي يقدمه التحالف الدولي. 

وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، إن القوات العراقية مسؤولة عن حماية المدربين الدوليين. مضيفا، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "ليس مهماً الفترة التي يبقى فيها المستشارون والمدربون الأجانب بعد رحيل القوات القتالية من العراق، بل المهم هو الاستمرار في التدريب وتلقّي المعلومات من المؤسسات الأمنية والعسكرية الدولية". 

وتابع أن "أي مدرب موجود في العراق تقع مسؤولية حمايته على عاتق القوات العراقية"، مبينا أن التحالف الدولي دعم القوات العراقية بمساعدات وتجهيزات، وآخرها تسليم الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات البشمركة الكردية مساعدات بقيمة 60 مليون دولار. 

وأشار إلى أن القوات العراقية تضغط بشكل كبير على بقايا تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عمليات أسفرت عن القبض على قيادات في التنظيم.