استمع إلى الملخص
- اعتبر عبد الملك الحوثي إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات ثانية إلى البحر الأحمر دليلاً على فشلها، ونفذت القوات اليمنية هجمات على القطع الحربية التابعة لحاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".
- شيعت جماعة الحوثيين ثمانية من مقاتليها، وارتفع عدد قتلاها إلى 168 منذ بداية العام، مع استمرار الهجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية.
دخل العدوان الأميركي على اليمن أسبوعه الثاني عبر شن سلسلة غارات، مساء السبت- الأحد، على مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد، وكذا محافظة صعدة شمالاً. واستهدف العدوان الأميركي بثلاث غارات مطار الحديدة الدولي جنوب المدينة، بالإضافة إلى استهداف منطقة المنظر في مديرية الحوك جنوب المدينة. كما استهدفت محافظة صعدة شمال اليمن بعدة غارات.
إلى ذلك، اعتبر عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، الإعلان الأميركي عن إرسال حاملة طائرات ثانية إلى البحر الأحمر بمثابة شهادة على فشل حاملة الطائرات ترومان. وقال الحوثي إن الأميركي يخيف الآخرين بحاملات الطائرات، لكنها في المواجهة مع اليمن أمكن أن تتحول إلى عبء عليه، مضيفاً أن الأميركي كان يكتفي بحاملة طائرات واحدة ليهدد دولاً عظمى، لكنه في مواجهة اليمن يشهد على نفسه بالفشل.
في سياق متصل، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن جماعة الحوثي أطلقت، مساء السبت، صاروخاً باليستياً من محافظة صعدة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأعلن الإعلام العبري، مساء السبت، عن إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وذكرت القناة 14 العبرية أن إطلاق الصاروخ من اليمن تم على ما يبدو باتجاه سفينة في البحر الأحمر.
وفجر السبت، أعلنت جماعة الحوثيين استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2". وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع إن "القوات المسلحة اليمنية استهدفت بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين2" مطار "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة. ونبه البيان كافة شركات الطيران إلى أن مطار "بن غوريون" أصبح غير آمن لحركة الملاحة الجوية وسيستمر كذلك. وأضاف البيان أن سلاح الجو المسير التابع للقوات المسلحة اليمنية نفذ عملية استهدفت عدداً من القطع الحربية التابعة لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان".
ومنذ مساء السبت الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تتحمل إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.
وتشن جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
في الإطار، شيعت جماعة الحوثيين، اليوم السبت، في صنعاء، ثمانية من مقاتليها يحملون رتباً عسكرية قتلوا خلال الأيام الماضية. وقالت وكالة سبأ بنسختها الحوثية إنه جرى تشييع جثامين ثمانية ضباط من عناصر الجماعة في صنعاء بحضور عدد من القيادات العسكرية. ويحمل العسكريون الذين شُيِّعوا في صنعاء رتباً عسكرية (أربعة برتبة نقيب وثلاثة برتبة ملازم أول وواحد برتبة ملازم ثان). ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها، واكتفت بالقول إنهم قتلوا في "سبيل الدفاع عن السيادة الوطنية".
وارتفع عدد قتلى الجماعة الذين سقطوا في الغارات الأميركية والمواجهات مع القوات الحكومية منذ مطلع الشهر الجاري إلى 52 مقاتلاً غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية. وكانت الجماعة قد أعلنت عن تشييع 47 من مقاتليها خلال فبراير/ شباط، و69 مقاتلا خلال يناير/ كانون الثاني، ما يعني أن عدد الذين أعلن عن مقتلهم بلغ 168 قتيلا منذ مطلع العام الجاري. وخلال العام الماضي 2024، أعلنت جماعة الحوثيين عن مقتل 549 عنصراً من عناصرها في المواجهات مع القوات الحكومية، غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية.