العثور على 40 جثة في الغابات بميانمار بعد حملة للجيش

العثور على 40 جثة في الغابات بميانمار بعد حملة للجيش

05 اغسطس 2021
قُتل المئات منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي (Getty)
+ الخط -

ذكر عضو في مليشيا ومبعوث ميانمار إلى الأمم المتحدة أنّ مسلحين في مليشيا تقاتل الجيش في منطقة بوسط البلاد، وسكاناً عثروا على 40 جثة على الأقل في مناطق غابات خلال الأسابيع الأخيرة وبعضها عليه علامات تعذيب.

وقُتل المئات منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في الأول من فبراير/شباط، مع قمع الجيش للاحتجاجات، وفي اشتباكات بين جنود ومليشيات محلية ذات تسليح خفيف غالباً.

وعُثر على الجثث في مناطق مختلفة حول كاني، وهي بلدة في منطقة ساغاينغ، التي شهدت قتالاً عنيفاً في الشهور الأخيرة بين الجيش ومجموعات مسلحة شكلها معارضو الحكم العسكري.

وفي خطاب للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال سفير ميانمار في الأمم المتحدة كياو مو تون، الذي يمثل الحكومة المدنية المنتخبة، إنّ 40 جثة في المجمل تم العثور عليها وتحدث في الخطاب عن ثلاث وقائع مختلفة شهدتها كاني في يوليو/تموز.

ووصف المبعوث تلك الوقائع بأنها "تصل بوضوح إلى حد الجرائم ضد الإنسانية" ودعا الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لفرض حظر دولي على السلاح لجيش ميانمار.

وكتب في الخطاب قائلاً: "ليس هناك أي مؤشر على أن الفظائع وعمليات القتل والاعتقال التي يقوم بها الجيش تتراجع وتيرتها... نطالب بتدخل إنساني عاجل من المجتمع الدولي قبل فوات الأوان".

وقال عضو مليشيا كاني، طالباً عدم كشف هويته، إنّ القتال في المنطقة توقف حالياً إلى حد بعيد، ولم يتضح ما إذا كان سيتم العثور على مزيد من الجثث.

وأضاف "معظم القرويين في المنطقة النائية فروا إلى البلدة القريبة"، متهماً الجيش ومليشيا موالية للمجلس العسكري الحاكم بتنفيذ أعمال قتل ونهب بغرض الانتقام.

وقدر أيضاً أنّ العدد الإجمالي للجثث التي تم العثور عليها حتى الآن نحو 40 في أحداث مختلفة.

وذكر بيان صادر عن الجيش بتاريخ 30 يوليو/تموز أنّ قوات الأمن تعرضت للهجوم على يد نحو 100 "إرهابي" مسلحين بأسلحة خفيفة قرب قرية في كاني، مما دفع الجنود للرد وأنه تم انتشال تسع جثث وضبط بنادق صيد وألغام مصنوعة محلياً وقنبلة يدوية.

(رويترز)