أكثر من 20 قتيلاً داخل وفي محيط مطار كابول خلال جهود الإجلاء

أكثر من 20 قتيلاً داخل وفي محيط مطار كابول خلال جهود الإجلاء

22 اغسطس 2021
فوضى الفارّين من سيطرة "طالبان" على البلاد (Getty)
+ الخط -

طالبان تُحمل واشنطن مسؤولية الفوضى في عمليات الإجلاء

ذكر مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الأحد، أنّ ما لا يقلّ عن 20 شخصاً لقوا حتفهم في الأيام السبعة المنصرمة داخل مطار كابول وحوله، خلال جهود الإجلاء بعد سيطرة مقاتلي "طالبان" على العاصمة الأفغانية الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"رويترز": "الأزمة خارج مطار كابول مؤسفة.. تركيزنا منصب على إجلاء جميع الأجانب بأسرع ما يمكن"، مضيفاً: "تبتعد قواتنا بمسافة محددة عن المناطق الخارجية لمطار كابول لمنع أي اشتباكات مع طالبان".

طالبان تُحمل واشنطن مسؤولية الفوضى في عمليات الإجلاء

وحمّلت "طالبان"، اليوم الأحد، الولايات المتحدة مسؤولية الفوضى التي تسود عمليات إجلاء عشرات آلاف الأفغان والأجانب من العاصمة الأفغانية. وقال القيادي الكبير في "طالبان" أمير خان متقي، وفق "فرانس برس"، إن "أميركا بكل قوتها ومنشآتها... فشلت في إحلال النظام في المطار. يسود سلام وهدوء في كل أنحاء البلاد، لكن هناك فوضى فقط في مطار كابول".

وكان الجيش البريطاني قد أعلن في وقت سابق، اليوم الأحد، أن سبعة مدنيين أفغان قتلوا من بين حشد قرب مطار كابول الدولي، وسط فوضى الفارين من سيطرة "طالبان" على البلاد. وأفادت وزارة الدفاع في بيان، وفق "أسوشييتد برس"، بأن "الظروف على الأرض لا تزال صعبة للغاية، ولكننا نبذل جهدنا للتحكم في الوضع بسلامة وأمان قدر الإمكان".

وأظهرت لقطات صوّرها صحافيّون السبت جثث ما لا يقلّ عن ثلاثة أشخاص بين حشود كبيرة من الناس خارج مطار كابول. وأظهرت لقطات قناة "سكاي نيوز" الإخباريّة البريطانيّة جنوداً يغطّون ثلاث جثث بقطع قماش أبيض، من دون أن يتّضح كيف مات هؤلاء الأشخاص. ويظهر في الصور أيضاً العديد من الجرحى.

وقال مراسل القناة ستيوارت رامسي، الذي كان موجوداً في المطار، إنّ الأشخاص الذين كانوا في مقدّم الحشد تعرّضوا "للدّهس"، مشيراً إلى أنّ المسعفين ينتقلون من مصاب إلى آخر.

ولفت إلى أنّ الناس "يُعانون التجفاف ويشعرون بالرعب"، وقد صوّر فريقه جنوداً يرشّون الحشد بخرطوم مياه "لإبقائهم منتعشين".

وقال المراسل، وفق "فرانس برس"، إنّ تسجيل وفيات في خضمّ الفوضى السائدة أمر "لا مفرّ منه".

والظروف خارج مطار حامد كرزاي الدولي فوضوية، مع ورود تقارير عن تعرّض أشخاص يسعون إلى المغادرة للضرب بأيدي مسلّحين من "طالبان".

وفيما ينتظر آلاف الأميركيين والأفغان في المطار رحلات جوية أو يتجمعون خارج بواباته، كانت هناك تقارير "متفرقة" أكدها البنتاغون عن إقدام مسلّحين من "طالبان" على ضرب الأشخاص الذين يحاولون السفر ومضايقتهم.

وحضّت الولايات المتحدة السبت مواطنيها في أفغانستان على تجنّب التوجه إلى مطار كابول في الوقت الحالي، مشيرة إلى وجود "تهديدات أمنية محتملة" قرب بواباته.

وجاء في التحذير: "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول، ننصح المواطنين الأميركيين بتجنب السفر إلى المطار وتجنب بوابات المطار في هذا الوقت، ما لم يتلقوا تعليمات فردية من ممثلي الحكومة الأميركية للقيام بذلك".

وأجلت كندا نحو ألف أفغاني من بلادهم، وفق ما أعلن مسؤولون حكوميون كنديون، مشدّدين على خطورة الأوضاع في محيط مطار كابول.

المساهمون