استمع إلى الملخص
- قُتل شاب في حي السبيل بحمص على يد مسلحين ملثمين، وكان يعمل في جمع المعادن والبلاستيك لإعالة أطفاله، دون ارتباطات عسكرية أو أمنية.
- تشهد حمص توترات أمنية وعمليات قتل متكررة، مع استمرار حملات الأمن العام لملاحقة فلول النظام السابق وتطبيق تدقيق أمني مشدد.
عثر الأهالي، اليوم السبت، على مقبرة جماعية جديدة على الطريق الزراعي الواصل بين بلدة عقربا ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق، قرب منطقة كانت تسيطر عليها قوات النظام السوري السابق. المقبرة التي تحتوي على رفات عدة أشخاص، فيها جثث مكبلة الأيدي، تعود إلى فترة حكم نظام بشار الأسد المخلوع.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المقبرة تقع ضمن أرضٍ زراعية على طريق عقربا - السيدة زينب قرب طريق مطار دمشق الدولي، الذي كان يمر بالقرب من حاجز تابع لقوات النظام السوري. وأوضحت المصادر أن الأهالي طلبوا من مؤسسة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) التوجه إلى الموقع للكشف عن الجثث والحفاظ على الأدلة. كما أرسل الأمن الداخلي فرقاً إلى المكان لتأمين الموقع ومنع أي شخص من الاقتراب للحفاظ على الأدلة ومنع طمس معالم المقبرة.
وكان الأهالي قد عثروا على فترات متقطعة على العديد من المقابر الجماعية في عدة مناطق من ريف دمشق وريف درعا وحلب بعد سقوط النظام المخلوع في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، معظم تلك المقابر تضم رفات معتقلين سابقين كانوا في سجون النظام.
من جهة أخرى، قُتل شاب مساء أمس الجمعة في حي السبيل بمدينة حمص، وسط سورية، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل ثلاثة مسلحين ملثمين أمام منزله، فيما فرّ الجناة إلى جهة غير معلومة بعد تنفيذ الجريمة.
وبحسب مصادر محلية، كان الضحية يعمل في جمع وبيع المعادن والبلاستيك لتأمين لقمة العيش لأطفاله الثلاثة، ولم يكن له أي ارتباط بأي جهة عسكرية أو أمنية.
وكانت إدارة الأمن العام قد أطلقت في وقت سابق حملة أمنية في حي السبيل بمدينة حمص، تهدف إلى ملاحقة فلول النظام السابق، حيث تمكنت من اعتقال عدد من الأشخاص. ومع مرور الوقت، أُفرِج عن العديد منهم بعد التأكد من عدم تورطهم في أي جرائم ضد الشعب السوري.
وتشهد محافظة حمص بين الحين والآخر عمليات قتل وتصفيات في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في بعض مناطق المحافظة. وتواصل قوات الأمن العام انتشارها على مداخل عدد من الأحياء، إذ تقوم بتطبيق تدقيق أمني مشدد، خاصة بعد تعرض حواجزها لعدة هجمات مسلحة من مجهولين أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.