العاهل السعودي يعتبر إيران أكبر تهديد في خطابه السنوي

العاهل السعودي يعتبر إيران أكبر تهديد في خطابه السنوي

12 نوفمبر 2020
الملك سلمان: التهديدات من إيران تظل مصدر قلق كبير (الأناضول)
+ الخط -

انتقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خصم بلاده إيران، مشيداً بجهود المملكة في مكافحة فيروس كورونا وتحقيق الاستقرار في إمدادات النفط، في خطاب سنوي ألقاه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس.

الخطاب، الذي حدد أولويات سياسة البلاد وإنجازاتها، ألقاه الملك البالغ من العمر 82 عاماً، عبر الفيديو، أمام مجلس الشورى بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، شدد العاهل السعودي على أن التهديدات من إيران تظل مصدر قلق كبير، متهماً  إيران بدعم الإرهاب وإذكاء الطائفية في المنطقة.

وعلى الرغم من أن الملك لم يشر إليها في خطابه، إلا أن هناك قضية أخرى ستواجه المملكة العام المقبل، تتمثل في علاقتها مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن.

وكانت القيادة السعودية أيدت بشدة سياسة الضغط القصوى التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب ضد إيران المنافسة. وشدد الملك على ضرورة "إيجاد حل جذري لضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة الدمار الشامل". 

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه إيران، يضمن منعها من الحصول على أسلحة دمار شامل وتطوير برنامج الصواريخ البالستية وتهديد السلم والأمن.

وذكر أن المملكة تؤكد خطورة المشروع الإقليمي للنظام الإيراني، وترفض تدخله في شؤون الدول الداخلية، ودعمه الإرهاب والتطرف وتأجيج الطائفية.

وتخوض المملكة حرباً مع المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وتسبب الصراع في مقتل الآلاف وخلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وخلال فترة رئاسته، أوقف ترامب جهود الكونغرس لإنهاء المساعدة العسكرية الأميركية في حرب السعودية في اليمن، ودافع عن ولي العهد السعودي في مواجهة انتقادات لاذعة بسبب مقتل الإعلامي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين في أواخر عام 2018.

وبعد يوم كامل من بدء تدفق البيانات من زعماء العالم، هنأ الملك وولي العهد محمد بن سلمان بايدن بفوزه بالانتخابات في برقيتين منفصلتين في وقت متأخر من يوم الأحد، حيث أشارا إلى "العلاقات التاريخية العميقة" القائمة بين البلدين - حتى في الوقت الذي يرفض فيه ترامب الاعتراف علنا بالنتيجة.

كما أكد الملك سلمان، في تصريحاته، دعمه لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على الرغم من ترحيبه بالجهود الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ عقود.

وجاء خطاب العاهل السعودي في وقت تقوم فيه الإمارات والبحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في خطوات يدينها الفلسطينيون.

محلياً، تمر السعودية بركود اقتصادي هذا العام بسبب الوباء.

وانخفض مصدر الإيرادات الرئيسي للمملكة، وهو صادرات النفط، بشكل كبير بسبب انخفاض أسعار النفط الخام. وتتوقع الحكومة أن تصل الفجوة بين الإنفاق والإيرادات إلى 79.5 مليار دولار هذا العام.

وقال العاهل السعودي "عملت المملكة، ولا تزال تعمل، لضمان استقرار إمدادات البترول للعالم بما يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم بسبب جائحة كورونا وانعكاساتها على أسواق البترول العالمية."

(أسوشييتد برس)