العاهل الأردني لبلينكن: الخطوة الأولى للتهدئة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة

12 ديسمبر 2024
العاهل الأردني وبلينكن في عمّان 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة كخطوة أولى لتحقيق تهدئة شاملة، محذراً من خطورة الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، ومشدداً على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام.
- تناول اللقاء مع بلينكن التطورات في سورية، حيث أكد الملك على احترام خيارات الشعب السوري وأهمية الحفاظ على أمن سورية، مع التركيز على دعم الانتقال السياسي بعد إطاحة الأسد.
- تعمل إدارة بايدن على التواصل مع جماعات المعارضة السورية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، وتدرس إمكانية رفعها من قائمة الإرهاب لتسهيل العمل مع الإدارة الجديدة.

أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وبحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي، بيّن ملك الأردن في اللقاء، الذي عقد بالعقبة جنوب البلاد، اليوم الخميس، أن تحقيق هذه الخطوة يستدعي تحركاً دولياً فورياً وجاداً. كما تطرق اللقاء إلى المساعي المبذولة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.

وعلى صعيد التطورات في سورية، جدد العاهل الأردني التأكيد على احترام الأردن خيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سورية وسلامة مواطنيها.

وفي معرض الحديث عن الأوضاع بالضفة الغربية، حذّر ملك الأردن من خطورة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ومنع انجرار المنطقة نحو مزيد من الصراعات، مشدداً على الدور المحوري للولايات المتحدة في استعادة الاستقرار بالإقليم.

وكان بلينكن قد وصل في وقت سابق اليوم الخميس، إلى الأردن مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سورية بعد إطاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. وتأتي جولة بلينكن التي تشمل تركيا أيضاً تزامناً مع جولة أخرى لمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى إسرائيل وقطر ومصر لدفع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين والتأكد من تحقيق انتقال سلس للسلطة في سورية. ومن المرجح أن تساهم الجولتان رفيعتا المستوى في ترتيب الأوضاع المنطقة في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن قبل عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

ويُطلع مسؤولو إدارة بايدن مساعدي ترامب على جهودهم الدبلوماسية في المنطقة، رغم الإصرار على الإشارة إلى عدم التنسيق مباشرة مع الإدارة الجديدة. ومن المتوقع أن يكون مستقبل سورية على رأس جدول الأعمال. وأطاحت جماعات المعارضة المسلحة في سورية بالأسد في مطلع الأسبوع الجاري في هجوم خاطف أنهى أكثر من خمسين عاماً من حكم بشار ووالده حافظ الأسد بعد حرب استمرت 13 عاماً.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت في بيان إنّ بلينكن سيؤكد خلال جولته أن الولايات المتحدة "تدعم عملية الانتقال السياسي في سورية دعماً تاماً وتريد أن تؤدي العملية إلى حكم جدير بالثقة وشامل وغير طائفي".

وتعمل إدارة بايدن، إلى جانب حكومات بالمنطقة ودول غربية، لإيجاد سبل للتواصل مع جماعات المعارضة المسلحة في سورية، ومنها هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم المباغت، وصنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة منظمة إرهابية. وتدرس الإدارة الأميركية سبل رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب من أجل العمل مع "الإدارة الجديدة في سورية"، بحسب ما قال مسؤولان رفيعا المستوى لقناة "إن بي سي نيوز" الأميركية، الثلاثاء. وذكر أحد المسؤولين أنه من الممكن رفع الهيئة من قائمة الإرهاب "قريباً"، في حين قال المسؤول الآخر إنّ الإدارة الأميركية ما زالت في المرحلة الأولى من عملية التقييم.

إلى ذلك، قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم، خلال اتصال هاتفي تلقاه من المستشار الألماني أولاف شولتز، إن على السوريين وضع مصلحة بلدهم في مقدمة أولوياتهم خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على أمن سورية واستقرارها ومؤسساتها. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها دون اعتراض أو تأخير، محذراً من التصعيد الخطير في الضفة الغربية، بما في ذلك اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

المساهمون