الطيران التركي يلحق خسائر جديدة بمسلحي "الكردستاني" شمالي العراق

الطيران التركي يلحق خسائر جديدة بمسلحي "الكردستاني" شمالي العراق

25 ابريل 2021
مسلحون من العمال الكردستاني في دهوك (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية عراقية كردية في إقليم كردستان شمالي البلاد، اليوم الأحد، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات تركية قصفت أهدافا جديدة لمسلحي حزب العمال الكردستاني، بينها مخابئ سلاح، شمالي محافظة دهوك، ثالث كبرى مدن إقليم كردستان، والحدودية مع تركيا.

وتواصل قوات تركية خاصة مدعومة بغطاء جوي عمليات جديدة داخل الأراضي العراقية الحدودية ضمن إقليم كردستان، أطلقت عليها عمليتي "مخلب البرق"، و"الصاعقة"، لضرب جيوب مسلحة لعناصر حزب العمال الكردستاني تستخدمها في شن اعتداءات إرهابية داخل تركيا.

وقال ضابط بقوات اللواء 80 من وحدات "البيشمركة"، إن "الطيران التركي قصف 5 مقرات جديدة لمسلحي حزب العمال في بلدة (كاني ماسي) شمالي دهوك بعد ظهر اليوم الأحد".

وأضاف المصدر ذاته، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الهجوم الجوي يعتبر الثالث من نوعه على المنطقة ذاتها في غضون يومين"، مؤكدا أن التقارير الأولية التي تتوفر لديهم تشير إلى "تدمير مخازن سلاح ومخابئ إيواء لمسلحي الحزب وأن هناك خسائر بشرية في صفوف الكردستاني".

وكشف عن أن "قوات البيشمركة تعمل على منع أي تمدد جديد لعناصر حزب العمال في بلدات أخرى ضمن سوران وسيدكان وزاخو والعمادية وعقرة وغيرها من البلدات المجاورة لنشاط حزب العمال، كون دخولهم لأي منطقة بات يعني تحولها إلى ساحة حرب فيبدأ أهلها بالنزوح عنها".

وأمس السبت، قال مدير بلدة كاني ماسي، التابعة لمحافظة دهوك، سربست عقراوي، في بيان صحافي، إن الجيش التركي توغل لمسافة 9 كيلومترات في مناطق قرية كيسته ونصب نقاطاً أمنية في مراعي القرية.

واليوم الأحد، نقلت وكالة "الأناضول" بيانا لوزارة الدفاع التركية أعلنت فيه استمرار العمليات العسكرية لضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني. وبحسب البيان، فإن القوات التركية دخلت "أوكار ومخابئ الإرهابيين والقوات الجوية دمرت أهدافا في إطار عملية المخلب التي استمرت طوال الليل دون انقطاع".

كما أكدت، في بيان منفصل، استهداف أربعة مواقع جديدة لمسلحي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل العراقية الواقعة ضمن المثلث الحدودي الرابط بين إيران وتركيا من جهة والعراق من جهة أخرى.

في السياق ذاته، ذكرت فضائية "كردسات نيوز"، اليوم الأحد، أن قوة تركية نفذت عملية إنزال جوي في منطقة قرية برواري بالا، ضمن محافظة دهوك بعد عملية قصف نفذتها طائرات حربية تركية، ونقلت عن مصادر محلية قولها إن القوة استقرت في القرية (برواري بالا) واتخذت مقرا لها فيها.

وحول تطور العمليات الجارية في أقصى شمالي العراق ضمن إقليم كردستان، قال الباحث بالشأنين السياسي والأمني الكرديين، أحمد الجاف، لـ"العربي الجديد"، إن انقضاء فصل الشتاء الصعب في مناطق شمالي العراق مثّل عاملا مناسبا لتركيا في ضرب أهداف ومواقع مسلحة لحزب العمال.

وأضاف الجاف، أن "ما يظهر من العمليات التركية المستمرة منذ يومين أنها غير عشوائية وتستهدف مناطق منتخبة تعتبر معاقل مهمة لحزب العمال وقد تستمر لأسابيع أخرى بغية إنهاك الحزب عسكريا وتدمير قدراته في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي التركية المجاورة".

وتوقع أن تمتد العمليات في وقت لاحق إلى مدينة سنجار في حال لم تقم حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتعهداتها السابقة بإخراج مسلحي الحزب من المدينة الواقعة على بعد 110 كم غربي الموصل وينشط فيها منذ سنوات مسلحو حزب العمال، الذين أسسوا أذرعا محلية لهم من العراقيين الأيزيديين الأكراد، لكنه رجح في الوقت نفسه أن "العمليات الحالية تتم بعلم مسبق من قبل بغداد وأربيل أيضا، وضمن تفهّم عراقي عام لتهديدات حزب العمال ضد الأراضي التركية"، وفقا لتعبيره.