الطيران التركي يدمر مخابئ جديدة لمسلحي "الكردستاني" شمالي العراق

الطيران التركي يدمر مخابئ جديدة لمسلحي "العمال الكردستاني" شمالي العراق

17 ابريل 2022
أسفر القصف عن تدمير ما لا يقل عن ثلاثة مخابئ للأسلحة وعدة مواقع للحزب (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية عراقية كردية في محافظة دهوك، ضمن إقليم كردستان شمالي البلاد، اليوم الأحد، إن المقاتلات التركية دمرت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عددا من مخابئ الأسلحة والمواقع التابعة لعناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق حدودية عراقية مع تركيا.

وأسفر القصف عن وقوع خسائر في صفوف مسلحي الحزب، الذي يتخذ من أراض عراقية حدودية منطلقا لتنفيذ اعتداءات متكررة داخل الأراضي التركية.

وتنفذ القوات التركية، منذ الثالث والعشرين من إبريل/ نيسان العام الماضي، عمليات برية وجوية متواصلة للحد من قدرات مسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف على لائحة الإرهاب.

حمّل عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني" آوات الجاف، بغداد، مسؤولية استمرار ما وصفه بـ"انعدام الاستقرار"، في مناطق واسعة من إقليم كردستان.

 

وكشف مسؤول في وحدات "البشمركة" العاملة بمدينة العمادية شمالي محافظة دهوك، لـ"العربي الجديد"، عن قصف جوي ومدفعي مركز نفذته القوات التركية خلال الأيام الثلاثة الماضية، واستهدف مخابئ أسلحة ومتفجرات ومواقع إيواء تابعة لمسلحي الحزب في مناطق شيلادزي وجبل كورزار، ومناطق نهيلى وكارلا ضمن بلدة ديرلوك، ومتين وبرادوست وضواحي سوران وزاخو شمال دهوك وشرق أربيل.

وأكد أن القصف أسفر عن تدمير ما لا يقل عن ثلاثة مخابئ للأسلحة وعدة مواقع تابعة للحزب، فضلا عن تسجيل خسائر في صفوف مسلحي الحزب.

كما أكد مصدر أمني آخر في منطقة العمادية القريبة من الحدود العراقية التركية، لـ"العربي الجديد"، استهداف المدفعية التركية مقار لمسلحي الحزب أنشئت حديثا في قرى قريبة من جبل ديرلوك، وأضاف، طالبا عدم الإفصاح عن هويته، أن المناطق المستهدفة خالية من السكان وتخضع لسيطرة مسلحي الحزب، وهو الأمر الذي يجعل من الصعب التعرف على حجم الخسائر البشرية أو المادية للحزب بشكل دقيق.

وأعلن مدير بلدة (باطوفا) التابعة لمدينة زاخو شمالي العراق فرهاد محمود، الأسبوع الماضي، عن إخلاء 12 قرية جديدة من قبل ساكنيها نتيجة معارك متواصلة بين مسلحي حزب العمال الكردستاني والقوات التركية، التي توغلت لضرب جيوب مسلحة للحزب ومخازن عتاد في مناطق جبلية وعرة بتلك المنطقة الواقعة على بعد 13 كيلومتراً من الحدود الدولية العراقية التركية. 

في السياق ذاته، حمّل عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني" آوات الجاف بغداد مسؤولية استمرار ما وصفه بـ"انعدام الاستقرار" في مناطق واسعة من إقليم كردستان.

وأضاف الجاف أن "العماليين (مسلحي حزب العمال) يوجدون في الإقليم بشكل غير شرعي، وتسببوا بمشاكل جراء عسكرة المناطق وتحويلها إلى مناطق قتال، لكن في الوقت ذاته، تتحمل بغداد المسؤولية (...) وفقا للدستور يجب أن تتحرك في فرض سيطرتها على تلك المناطق".

وأكد أن "المشاكل بين أربيل وبغداد تصب في صالح بقاء مسلحي الحزب"، معتبرا أن "الجانب التركي يرى عملياته الحالية داخل مناطق حدودية عراقية أنها من منطلق دفاع عن النفس"، مضيفًا "الجانب التركي يُلقي الكرة في ملعب الحكومة العراقية بتكرار مطالبته إياها بالعمل على منع استخدام أراضي العراق منطلقا للاعتداء عليه، وفرض سيطرتها عليها".

وتُحمّل حكومة إقليم كردستان بشكل متواصل حزب العمال مسؤولية عمليات قتل وخطف وفرض إتاوات على أهالي القرى الحدودية في الإقليم، إضافة إلى تسببه بنزوح المئات من القرى خلال السنوات الأخيرة.

المساهمون