الطاقة الذرية تدعو لاجتماع طارئ وإيران تدرس الانسحاب من معاهدة نووية

22 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 11:57 (توقيت القدس)
غروسي يصافح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران، 14 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً طارئاً في فيينا بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية، حيث دعا المدير العام رافاييل غروسي إلى هذا الاجتماع لمناقشة الوضع الطارئ.
- رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يطالب الوكالة بإدانة الهجمات الأميركية ويدعو لاتخاذ إجراءات حازمة، مع تصاعد الدعوات داخل إيران للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي.
- البرلمان الإيراني يدرس مشروع قانون للانسحاب من المعاهدة، بينما يؤكد المسؤولون الإيرانيون حقهم في الانسحاب وفق المادة العاشرة بعد الهجمات الأخيرة.

تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اجتماعاً طارئاً" في مقرها في فيينا يوم الاثنين، بحسب ما أعلن مديرها العام رافاييل غروسي، اليوم الأحد، عقب الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية في إيران. وكتب غروسي على منصة إكس: "نظراً إلى الوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غداً".

إلى ذلك، خاطب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، صباح اليوم الأحد، في رسالة مكتوبة، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي داعياً إياه إلى البت في العدوان الأميركي على منشآت إيران النووية. وذكّر إسلامي في رسالته بأنّ الهجمات الأميركية على هذه المنشآت تمثل خرقاً سافراً للقوانين والمقررات الدولية، وخاصة معاهدة عدم الانتشار النووي "التي تحظر مجرد التهديد بمهاجمة المنشآت النووية"، داعياً غروسي إلى إنهاء "التقاعس" وإدانة هذه الهجمات وفق المسؤوليات الملقاة على عاتقه واتخاذ "إجراءات لازمة". وتصاعدت الدعوات والمطالب داخل إيران منذ بداية العدوان الإسرائيلي واستهداف المنشآت النووية الإيرانية بضرورة الانسحاب من معاهدة NPT واللجوء إلى إجراءات أكثر حدة دفاعاً عن الحقوق النووية للبلاد.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الأحد، أنّ البرلمان في إيران يُعدّ مشروع قانون للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكداً أن طهران لا تزال تعارض تطوير أسلحة الدمار الشامل. وفيما انتشرت أنباء عن صدور قرار برلماني بالخروج من المعاهدة، نفى رئيس مركز الاتصالات والإعلام والشؤون الثقافية في البرلمان الإيراني إيمان شمسائي شائعة صدور قرار من المجلس بالخروج من معاهدة الـ NPT، وفق وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.

وأكد النائب عباس غلرو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، في منشور على "إكس"، أنّ إيران لها الحق في الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي وفق المادة الـ10، وذلك بعد الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث.

ويحق للدول الأعضاء، وفقاً للمادة العاشرة من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، الانسحاب منها ومن البروتوكول الإضافي الملحق بها، وذلك عبر إرسال رسالة مسبقة قبل الانسحاب بثلاثة أشهر إلى جميع الدول الأطراف في المعاهدة وإلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.. هل تنسحب منها إيران؟

وتعد المعاهدة أهم اتفاقية دولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، وقد أُقرت عام 1986 من قبل الدول الأعضاء. وكانت أيرلندا هي الدولة التي اقترحت هذه المعاهدة خلال فترة الحرب الباردة، قبل أن توقع عليها الولايات المتحدة و56 دولة أخرى. وتعد إيران من أوائل الدول التي انضمت إلى المعاهدة، حيث التحقت بها عام 1970، وعدلت برامجها النووية لتتوافق مع أحكامها. ويبلغ اليوم عدد الدول الأعضاء في هذه المعاهدة 186 دولة.

المساهمون