الضفة الغربية | 7 إصابات في طوباس واعتداءات للمستوطنين قرب بيت لحم

02 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 22:45 (توقيت القدس)
جنود للاحتلال في مدينة طوباس 3 ديسمبر 2024 (ناصر اشتية/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الضفة الغربية تصاعدًا في العنف، حيث أصيب 7 فلسطينيين في طمون، واقتحم مستوطنون المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة، مع هدم منازل في القدس وبيت لحم ورام الله.
- بالتزامن مع الحرب على غزة، استشهد أكثر من 1016 فلسطينيًا وأصيب نحو 7 آلاف، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 18 ألف فلسطيني، مع دراسة إسرائيل ضم أجزاء من الضفة.
- دبلوماسيًا، بحثت فلسطين وروسيا سبل حشد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية وناقشتا الأوضاع الخطيرة، مع التأكيد على وقف العدوان على غزة.

أصيب 7 فلسطينيين، مساء الاثنين، بينهم 5 من عائلة، أحدهم جراحه خطيرة، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في 3 حوادث منفصلة خلال اقتحام بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن "5 إصابات من عائلة واحدة وصلت إلى مستشفى طوباس الحكومي، جراء عدوان الاحتلال على بلدة طمون".

وأوضحت أن المصابين هم "الأب الذي أصيب بجروح خطيرة في الرأس، والأم بجروح متوسطة، و3 أطفال بجروح طفيفة". وقبيل إعلان وزارة الصحة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها "تعاملت مع 3 إصابات داخل سيارة، أطلقت قوات الاحتلال عليهم الرصاص في طمون (جنوب طوباس)".

وذكرت أن "الإصابات واحدة بشظية رصاص حي بالرأس، وثانية برصاص حي في الكتف، وثالثة بالرصاص الحي في الأرجل". وفي حدث منفصل في ذات البلدة، قالت الجمعية إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة لرجل (55 عاماً) بالرصاص الحي في الركبة داخل منزل في طمون". وفي حدث ثالث، قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابًا "بعد إصابته بالرصاص في بلدة طمون جنوب طوباس، ولا معلومات رسمية بشأن وضعه الصحي".

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" فإن وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة طمون. فيما قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن "الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية تجاه طمون، بعد تسلل قوات خاصة إسرائيلية للبلدة".

إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً وصلوات تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أكدته مصادر محلية. وفي سياق آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم منزلاً في بلدة عناتا شمال شرقي القدس، وسط الضفة الغربية، فيما تستعد لهدم منزل آخر، وذلك بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال البلدة برفقة جرافات.

كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي وما تسمى "الإدارة المدنية" صباح اليوم، قرية المغير شرق رام الله، ووزعوا إخطارات هدم لعدد من المنشآت السكنية والزراعية والترفيهية، شملت مستودعاً للمواطن عاهد نعسان، إضافة إلى "حديقة المغير الجديدة". وأغلقت قوات الاحتلال كذلك صباحاً المدخل الرئيسي لبلدة ترمسعيا، شمال رام الله، ببوابة حديدية، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين والسيارات.

وفي بيت لحم، جنوبي الضفة، نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية على الشارع الرئيسي المؤدي إلى مستشفى الجمعية العربية، شمال غربي مدينة بيت جالا، ما سيؤدي إلى عرقلة وصول المرضى والمواطنين. كما هدمت القوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء، في بلدة بتير غرب بيت لحم، بحجة عدم الترخيص. وهاجم مستوطنون قرية كيسان في بيت لحم، وأطلقوا قنابل الصوت ورشقوا منازل الأهالي بالحجارة، لكن تم التصدي لهم. وأطلق مستوطنون آخرون، طائرة مسيّرة "درون" في سماء بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. كذلك نصبت قوات الاحتلال، بوابة حديدية في قرية المنيا، جنوب شرق بيت لحم.

من جهة أخرى، هاجم مستوطنون فجراً مجموعة شبان في منطقة بير التل ببلدة سنجل شمال رام الله، حيث أطلقوا الرصاص واعتدوا على مركبة بالتكسير، دون أن تُسجّل إصابات. وفي مسافر يطا جنوبي الخليل، جنوبي الضفة، أفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، بأن مستوطناً مسلحاً تجول صباح اليوم بمحيط منزل الشيخ سعيد العمور في خربة الركيز، وحاول قص السياج المحيط بالمنزل، في اعتداء استفزازي وصفته بالخطر على أمن الأهالي.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم، اقتحام قرية كفر قليل شرق نابلس شمالي الضفة، حيث نفذت مداهمات لمنازل المواطنين، وفتشتها وخربت محتوياتها، واعتدت على بعض الفلسطينيين خلال عمليات التحقيق الميداني. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحامها قرية كفر قليل عشرة مواطنين فلسطينيين، واقتحمت نحو 150 منزلا. بالتزامن شنّت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش واعتقال في مناطق عدة من الضفة الغربية، طاولت عدداً من الفلسطينيين.

على صعيد آخر، أصيب المواطن الفلسطيني مفيد نوفل، اليوم الثلاثاء، جراء اعتداء نفذه مستوطنون عليه في قرية دير شرف غرب نابلس، ونقل إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج. في حين، استولى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، على منزل بالبلدة القديمة بالخليل جنوبي الضفة الغربية، وأقام آخرون حفلا في ساحة البلدية القديمة في البلدة القديمة من الخليل.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وأوروبيون لموقع أكسيوس الأميركي أول أمس إنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدرس بجدية ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة رداً على الاعتراف الوشيك بفلسطين من عدة دول غربية. وصرح السفير لدى إسرائيل مايك هاكابي، لموقع أكسيوس بأنّ الإدارة الأميركية لم تتخذ موقفاً بعد إزاء ذلك، وأضاف "لا أعرف حجم الضم المخطط له، ولست متأكداً من وجود توافق داخل الحكومة الإسرائيلية حول مكان الضم ومقداره".

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأوروبيين، فإنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر أبلغا عدداً من نظرائهما الأوروبيين أنّ إسرائيل قد تضم أجزاء من الضفة الغربية إذا مضت قدماً في الاعتراف بفلسطين. وقال مسؤول أوروبي إن ديرمر أبلغ مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط آن كلير ليغاندر أنّ إسرائيل ستضم كامل "المنطقة ج"، التي تُشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.

الشيخ يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي حشد الاعترافات الدولية بفلسطين

في السياق، بحث نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، مع نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، سيرغي فرشينين، سبل حشد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي المقبل في الأمم المتحدة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء، بين الشيخ وفرشينين، حيث بحثا آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، ومسألة منع التأشيرات للوفد الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، وقضية الاعترافات بالدولة الفلسطينية.

كما جرت مناقشة الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك الاستيطان وعنف المستوطنين واحتجاز أموال المقاصة. وفي ما يخص قطاع غزة، جرى التشديد على ضرورة وقف العدوان وإدخال المساعدات، وربط غزة بالضفة تحت سيادة دولة فلسطين، والذهاب لإعادة الإعمار. وأكد الجانبان استمرار التنسيق الوثيق بين دولة فلسطين وروسيا الاتحادية لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الجهود الدولية من أجل عقد مؤتمر السلام في نيويورك في موعده في 22 سبتمبر/ أيلول الحالي.