الضفة الغربية | هدم 3 منازل في بروقين ومستوطنون يقتحمون الأقصى
استمع إلى الملخص
- اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوساً تلمودية.
- صعّد الاحتلال استهداف الأسرى المحررين من صفقة التبادل الأخيرة، حيث اعتقل 40 منهم، بينهم حنان البرغوثي، في سياق سياسة ممنهجة لخرق الصفقة وملاحقة المحررين.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامات واعتقالات واعتداءات متفرقة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، كان أبرزها في بلدة بروقين، غرب سلفيت، حيث اقتحمت قوات الاحتلال البلدة برفقة جرافات عسكرية وهدمت ثلاثة منازل في منطقة الشعب بحجة البناء بدون ترخيص.
تدمير ثلاثة منازل لعائلات فلسطينية في بلدة بروقين قضاء سلفيت pic.twitter.com/mpn46ugHuw
— فلسطين بوست (@PalpostN) September 30, 2025
وفي سياق آخر، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت، صباح اليوم الثلاثاء، مع إصابة شابين من بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، بالرصاص الحي في القدم، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى لاستكمال العلاج. كما اقتحم عشرات المستوطنين اليوم بحماية قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوساً تلمودية داخل المسجد.
إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مدير مدرسة ذكور المغير بسام أبو عساف عند الحاجز العسكري المُقام قرب المدخل الغربي لقرية المغير، شمال شرقي رام الله وشط الضفة الغربية، ونكّلت به قبل الإفراج عنه. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجراً، الأسيرة المحررة بصفقة التبادل حنان البرغوثي بعد اقتحام منزلها في قرية كوبر، شمال غربي رام الله.
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، إن "الاحتلال يواصل تصعيد استهداف الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة، وينفذ عمليات اعتقال وتحقيق ميداني واستجواب مستمرة بحقهم، كان آخرهم المحررة حنان البرغوثي، التي تم اعتقالها صباح اليوم من منزلها في بلدة كوبر، شمال غربي رام الله". وأكد نادي الأسير أن هذا التّصعيد يأتي في سياق سياسة ممنهجة وخرق واضح وجديد للصفقة ورسالة جديدة لكافة المحررين أنهم سيبقون في دائرة الاستهداف والملاحقة.
وأوضح نادي الأسير أنه من خلال توثيقه عمليات الاعتقال اليومية والمستمرة، تبيّن أنّ الاحتلال اعتقل 40 أسيراً محرراً على الأقل من محرري صفقة التبادل الأخيرة، والتي تمت في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من العام الجاري، فيما أبقى على اعتقال 16 منهم، بينهم ثلاث سيدات، علماً أنّ معظمهم حولوا للاعتقال الإداري، ومن أبرزهم الأسير وائل الجاغوب من نابلس، الذي أمضى 23 عاماً في سجون الاحتلال.
وبيّن نادي الأسير أنّ جزءاً من المحررين استُهدف أكثر من مرة عبر الاعتقال والاستجواب والتحقيق الميداني، حيث إنّ هذه العمليات جزء من سلسلة سياسات وأدوات انتهجها الاحتلال بحقّ المحررين على مدار عقود من الزمن، إلا أنها برزت بشكل جليّ في قضية إعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة "وفاء الأحرار" عام 2014.
وأشار نادي الأسير إلى أنّ الاحتلال عمل على ترسيخ استهداف الأسرى المحررين عبر العديد من الأدوات، منها الأوامر العسكرية التي منحتهم غطاء أكبر لملاحقتهم إلى جانب قوانين ومشاريع قوانين، وفي الصفقة الأخيرة، ارتفعت عمليات الاستهداف إلى مستوى عمليات إرهاب منظمة نُفّذت بحقّهم حتّى آخر لحظة من تحررهم من سجون الاحتلال لا سيما عمليات الاعتداء بالضرب المبرح التي تعرضوا لها قبيل الإفراج عنهم، واستمر ذلك بعد تحررهم، كما طاول عائلاتهم التي تعرضت لجملة من التّهديدات التي لم تتوقف حتّى اليوم.