استمع إلى الملخص
- العمليات العسكرية في طمون تأتي وسط قلق إسرائيلي من تهريب أسلحة عبر الحدود الشرقية، وتزامنت مع صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، مما أدى إلى تغيير الوضع الأمني في الضفة الغربية.
- الجيش الإسرائيلي يعزز وجوده في الضفة الغربية بنشر سبع سرايا عسكرية وتكثيف الحواجز لتفتيش المركبات، بهدف إحباط أي محاولات لتنظيم عمليات مقاومة.
الانفجار وقع خلال عمليات الجيش في قرية طمون الفلسطينية جنوبي جنين
مصادر إسرائيلية: سنبادر بعمليات نارية حيال كل اشتباه بعمل إرهابي
7 سرايا عسكرية نُشرت في أماكن مختلفة من الضفة الغربية
قُتل الجندي الإسرائيلي أفيتار بن يهودا، وهو مقاتل في الكتيبة الاحتياطية 8211، ومستوطن من "نيتسان" في "غلاف غزة" جراء انفجار عبوة ناسفة شديدة القوة في بلدة طمون شمال الضفة الغربية المحتلة. الانفجار وقع خلال عمليات جيش الاحتلال في قرية طمون الفلسطينية جنوبي جنين، وأصيب على أثره أيضاً أربعة جنود، بينهم قائد الكتيبة الاحتياطية، الذي وصفت جروحه بالخطيرة، وفق ما أفاد به موقع واينت العبري، لافتاً إلى أن الجيش يحقق في الواقعة، التي لا تزال تفاصيلها محظورة النشر.
وطبقاً للموقع، فإن قائد الكتيبة الاحتياطية، شارك مع جنوده في عمليات كثيرة في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، وتركزت عملياتهم في منطقة شمال الضفة. أمّا بالنسبة لقرية طمون والواقعة في غور الأردن، فيُعدها الاحتلال واحدة من خمس قرى ضمن منطقة الأغوار يشن ضدها عمليات هجومية واعتقالات في الأسابيع الأخيرة.
وفي الإطار، زعم الموقع أن "العمليات الأخيرة في القرية تأتي على خلفية القلق المتنامي في أجهزة الأمن الإسرائيلية من تهريب عبوات ووسائل قتالية مختلفة من طريق الحدود الشرقية". علماً أنّ مقتل الجندي وإصابة الأربعة الآخرين، يأتي بعد نحو أسبوعين من هجوم جوي شنّه الاحتلال وقتل خلاله طفلين فلسطينيين (8 و10 سنوات).
إلى ذلك، نقل الموقع عن مصادر أمنية أنّه على خلفية صفقة التبادل ووقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ أمس، والذي في إطاره سيطلق الاحتلال مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونه إلى الضفة الغربية المحتلة، "بات الوضع في منطقة الضفة مختلفاً تماماً عما كان في السابع من أكتوبر". وكما أوضح مصدر أمني، فإن "الجيش ينوي العمل بحزم" ضدّ ما ادعى أنّه "محاولات الأسرى (المحررين) لإقامة بنى تحتية" مقاومة، مشدّداً على أنّه "سنشخص كل محاولة لتنظيم الصفوف ونبادر بعمليات نارية حيال كل اشتباه بغية إحباط عمليات إرهابية"، على حدّ تعبيره. وأضاف "نعمل من الجو والأرض، وثمة تغير في السيطرة على الميدان".
على الخلفية ذاتها، ضُخت إلى القيادة الوسطى في جيش الاحتلال سبع سرايا عسكرية نُشرت في أماكن مختلفة من الضفة استعداداً "لاحتمالية وقوع عمليات"، كما انتشر الجيش في أرجاء الضفة الغربية، معززاً حواجزه لعرقلة تحرك الفلسطينيين وتنقلهم من خلال تفتيش مركباتهم؛ حيث لن يسمح لهذه المركبات بالتنقل في الشوارع والمحاور المشتركة بين الفلسطينيين والمستوطنين قبل تفتيشها، وفق الموقع.