أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الاثنين 30 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية. وبحسب بيان لنادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، فإنه من بين المعتقلين الأسير المحرر أحمد وليد خشان من بلدة بير الباشا، جنوب جنين، وهو أحد محرري صفقة التبادل الأخيرة.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن بعض دوريات جيش الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة من حاجز عورتا، وتمركزت في شارعي المدارس وشارع السوق، وانتشر جنود الاحتلال في المنطقة.
في غضون ذلك، يواصل الاحتلال عدوانه على محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، ويرفق ذلك بعمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة، حيث وصلت حالات الاعتقال في جنين ومخيمها منذ بداية الاجتياح إلى 480 حالة، أما في طولكرم ومخيميها فقد بلغت حالات الاعتقال 230 حالة، وهذا المعطى يشمل من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقاً، وشملت الفئات كافة، وتحديداً الشبان، وفق الهيئة والنادي.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات في مختلف المناطق التي تصاعد فيها العدوان، وأبرز هذه السياسات الإعدامات الميدانية وعمليات الاغتيال، والتحقيق الميداني الممنهج الذي طاول عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار أصحابها على الخروج منها، والنزوح إلى مناطق أخرى، هذا بخلاف عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية.
وأوضحت الهيئة والنادي أنّ حملات الاعتقال وما ترافقها من عمليات تحقيق ميداني وما يفعله الاحتلال بأبناء شعبنا تأتي ضمن عملية انتقامية تندرج في إطار جريمة "العقاب الجماعي"، حيث شكّلت ولا تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الأوضاع في الضفة أولاً بأول: