استمع إلى الملخص
- أكد القيادي في حماس عبد الرحمن شديد أن الاعتقالات تعكس حالة الذعر لدى الاحتلال، مشيراً إلى أنها تهدف لتكميم الأفواه وضرب البنية الوطنية، لكنها لن تثني الشعب الفلسطيني عن المقاومة والصمود.
- تشهد الضفة الغربية تصعيدًا من قوات الاحتلال والمستوطنين، بينما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، رغم تلويح أعضاء الحكومة الإسرائيلية بذلك.
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سلسلة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ونفذ حملة مداهمات واعتقالات تركزت في محافظة نابلس وطاولت نحو 22 فلسطينياً، بينهم أسرى محررون ونشطاء وصحافيون.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في نابلس، إضافة إلى بلدات وقرى كفر قليل وبيتا وزواتا، ومخيمي عسكر القديم والجديد، ومنطقة بلاطة البلد، ونفذت حملة اعتقالات واسعة بعد مداهمة العديد من المنازل. ومن بين قائمة المعتقلين: الصحافيان محمد منى ونواف العامر، إلى جانب الأسير المحرر علاء حميدان، والأسير المحرر أسيد معلا، والنائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني الأسير المحرر الشيخ ياسر منصور، والأسير المحرر أحمد صقر، والأسير المحرر موسى دويكات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي دير غسانة وبيت ريما، شمال غربي رام الله، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، ما أسفر عن احتراق أحد المنازل بعد سقوط قنبلة غاز فيه. أما في سلفيت، فقد اقتحمت تلك القوات قرية سرطة وأطراف بلدتي الزاوية ودير بلوط، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي شابين من بلدة عتيل، بعد مداهمة منزلهما والعبث بمحتوياته.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن حملات الاعتقال التي تشنّها قوات الاحتلال في مختلف محافظات الضفة الغربية، والتي تركزت فجر اليوم في نابلس، هي "انعكاس لحالة الذعر والارتباك التي يعيشها الاحتلال". وأوضح شديد أن هذه الاعتقالات "تؤكد أن الاحتلال يواصل سياسة القمع الممنهج لتكميم الأفواه وضرب البنية الوطنية والمجتمعية، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني عبر الاعتقال والبطش"، وشدد القيادي في حماس على أن "الاعتقالات والملاحقات لن تفلح في ثني أبناء الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريق المقاومة والصمود، بل ستزيد من حالة الغضب الشعبي والتمسك بالحقوق الوطنية ورفض كل محاولات الضمّ والتهجير والسيطرة على الضفة".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا كبيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تنفذ حملات مداهمة واعتقال بشكل شبه يومي، وتتعمد ترهيب الأهالي، في حين يشن المستوطنون، ذراع حكومة اليمين المتطرف، حملات اعتداء ممنهجة بحق الفلسطينيين بهدف دفعهم إلى الرحيل وترك أراضيهم.
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، بعد تلويح بعض من أعضاء الحكومة الإسرائيلية بذلك لنسف أي آفاق لحل الدولتين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد شدّد على أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، في حين لوّح أعضاء يمينيون متطرفون في حكومته بضم الضفة الغربية ردا على اعتراف بلدان غربية عدة أخيرا بدولة فلسطين.