الضفة الغربية: شهيد في يعبد وإصابات بالاختناق في رابا

18 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 20:51 (توقيت القدس)
فلسطينيون على جبل السالمة خشية اعتداء مستوطنين عليه، 8 يوليو 2025 (هشام أبو شقرة/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد الفتى عمرو علي قبها (14 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة يعبد، حيث اقتحمت القوات البلدة وأطلقت النار عليه، مما أدى إلى استشهاده بعد منعه من تلقي الإسعاف.
- قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية في قرية رابا احتجاجاً على مخططات السيطرة على أراضي جبل السالمة، مما أدى إلى إصابة 13 فلسطينياً بحالات اختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع.
- جرفت قوات الاحتلال الخط الرئيسي المغذي بالمياه لقرية أم صفا، مما حرمها من مصدر المياه الوحيد، وسط مخاوف من إقامة بؤرة استيطانية جديدة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى عمرو علي قبها (14 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية مساء اليوم الجمعة. من جهته، قال مدير بلدية يعبد محمد عبادي لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد بشكل مفاجئ، حيث فوجئ الشاب بوجود الجنود في المنطقة التي كان فيها، فأطلقوا الرصاص نحوه ما أدى إلى إصابته وتركه ينزف على الأرض"، فيما مُنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه، قبل أن يُعلَن استشهادُه لاحقاً.

إلى ذلك، أُصيب عددٌ من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية نظمها أهالي قرية رابا جنوب شرق جنين، شمالي الضفة الغربية، رفضاً لمخططات السيطرة على أراضي جبل السالمة وتجريفها. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع 13 إصابة بالاختناق نتيجة استهداف المشاركين بالغاز المسيل للدموع، وتم علاجها ميدانياً في رابا.

وأفادت مصادر محلية بأن "عدداً من الفلسطينيين أُصيبوا ظهر اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرةً سلميةً رافضةً للسيطرة على أراضي منطقة جبل السالمة في قرية رابا جنوب شرق جنين شمال الضفة الغربية".

وبحسب المصادر ذاتها، أقام أهالي قرية رابا وفعاليات ومؤسسات فلسطينية صلاة الجمعة في أرض قريبة من جبل السالمة لينطلقوا بعدها في مسيرة احتجاجية رفضاً لوضع "قوات الاحتلال الإسرائيلي اليد على أراضٍ في منطقة جبل السالمة وتجريفها، إضافةً إلى إقامة مستوطنين خيمة يُرجّح أن تكون مقدمة لبؤرة استيطانية جديدة في المنطقة". وخلال أداء الأهالي الصلاة قمعت قوات الاحتلال المصلين قبيل انطلاق المسيرة، واندلعت مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أسفر عن عدد من حالات الاختناق.

وكان مستوطنون نصبوا، صباح اليوم الجمعة، خيمة استيطانية على أراضي جبل السالمة، وسط مخاوف أن يكون ذلك تمهيداً لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، والتي من شأنها أن تشكّل خطورة على حياة الأهالي. وخلال الأيام الماضية نفذت قوات الاحتلال أعمال تجريف وشق طريق عسكري في منطقة "السالمة"، حيث تم وضع اليد على 129 دونماً من الأراضي الزراعية التابعة للقرية.

الاحتلال الإسرائيلي يقضم جبلاً فلسطينياً في بلدة رابا بمحافظة جنين

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من قيام قوات الاحتلال بوضع اليد والاستيلاء على 28 دونماً في منطقة السالمة بالإضافة إلى وضع اليد على 101 دونم أخرى بهدف شق شارع عسكري، يبدأ من منطقة المطلة مروراً بمنطقة ابزيق ثم قرية رابا وصولاً إلى قمة جبل السالمة، الذي يعد أعلى قمة في المنطقة. ويحذر الأهالي من أن يكون مخطط الاحتلال مقدمة لحرمانهم من الوصول إلى آلاف الدونمات من أراضيهم، خاصة في ظل خطة الاحتلال لإقامة بوابات حديدية على طول الطريق العسكري لمنع الأهالي من دخول أراضيهم في قرية رابا.

وفي سياق آخر، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال جرفت، ظهر اليوم الجمعة، الخط الرئيسي المغذي بالمياه لقرية أم صفا شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، وهو الخط الوحيد الذي يزوّد القرية بالمياه، مما تسبب بحرمان القرية حالياً من مصدر المياه الوحيد لها.