شهيد في هجمات للمستوطنين على سلواد شرقي رام الله
استمع إلى الملخص
- اقتحمت قوات الاحتلال سلواد بعد الهجمات، وأعلنت البلدة الإضراب الشامل. تأتي الاعتداءات في سياق سياسة الاحتلال لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين.
- اقتحمت قوات الاحتلال مناطق في الضفة الغربية، وهدمت منزلين ومنشآت زراعية، مما أدى إلى تشريد العائلات. كما شهد المسجد الأقصى اقتحامًا من المستوطنين، واستمرت محاولات توسيع البؤر الاستيطانية.
صعّد المستوطنون الإسرائيليون من هجماتهم، فجر اليوم الخميس، في القرى والبلدات الشرقية من رام الله، وسط الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أحد الشبان، وحرق عدد من المركبات. وصباحاً، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب خميس عبد اللطيف عياد (40 عاماً) جراء الاختناق بالدخان الناجم عن حرق المستوطنين منازل ومركبات في سلواد.
من جانبه، أكد رئيس بلدية سلواد رائد حامد، في حديث لـ"العربي الجديد"، استشهاد عياد جراء اختناقه خلال محاولته إخماد حريق أضرمه مستوطنون في مركبات كانت مركونة أمام منازل المواطنين في بلدة سلواد، شرق رام الله. وأوضح حامد أن الشهيد عياد سقط أرضًا بعدما استنشق كميات كبيرة من الدخان، ما أدى إلى تلف رئتيه، وتم إعلان استشهاده لاحقًا. وبحسب حامد، فإن هجوم المستوطنين وقع نحو الساعة الثانية فجرًا، حين هاجمت مجموعة من المستوطنين المنطقة الغربية من بلدة سلواد، القريبة من الطريق الاستيطاني رقم 60، وأضرمت النيران في نحو سبع مركبات متوقفة أسفل المنازل.
وأكد رئيس البلدية أن الشبان كانوا مستيقظين حين وقوع الهجوم، فهبوا بسرعة لإخماد الحريق ومنع امتداده إلى المنازل التي كان أهلها نيامًا، وكادت أن تحدث كارثة، فيما فرّ المستوطنون من المكان. ووفق حامد، فإن الشهيد عياد متزوج وأب لثلاثة أطفال، وهو مغترب في الولايات المتحدة الأميركية، وكان في زيارة لعائلته في سلواد.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلواد عقب الهجوم، وأعلن في بلدة سلواد الإضراب الشامل اليوم، حدادًا على روح الشهيد. وأشار حامد إلى أن تصعيد المستوطنين من هجماتهم بحق القرى والبلدات الشرقية من رام الله، يأتي كونهم أداة من أدوات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تسعى لضم الضفة الغربية وفرض التهجير، بعد جعل تلك القرى والبلدات غير قابلة للحياة وغير آمنة، ضمن هجمات تجري بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي اعتداءات متزامنة، أقدم مستوطنون فجر اليوم، أيضًا على إحراق أربع مركبات في قرية رمون شرق رام الله، تبعها اقتحام من قوات الاحتلال، وفق ما أكدته مصادر محلية. كذلك، أحرق مستوطنون مركبة أخرى في قرية أبو فلاح شرق رام الله، وخطوا شعارات عنصرية قبل فرارهم، وفق ما أكدته مصادر محلية.
وبالتزامن، شنت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، هجومًا على خربة مغاير العبيد في منطقة مسافر يطا، جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، وحاول أفرادها سرقة قطيع من المواشي وهددوا أصحابها بالترحيل القسري من أرضهم.
في سياق آخر، شرع مستوطنون الليلة الماضية، في توسيع بؤرة استيطانية كانوا قد أقاموها سابقًا على أراضي قرية دير نظام شمال غرب رام الله. كما أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم، بلدة بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة الغربية، ودهمت بئر مياه ارتوازية تعود للمواطنين خلوصي الحج محمد وهشام حنايشة، حيث صادرت المضخة والمعدات الكهربائية، ثم ردمت البئر بمضخة إسمنت، مما يهدد بخسائر كبيرة لأكثر من 100 دونم من الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية في المنطقة الشرقية المستهدفة بالاستيطان.
على صعيد آخر، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدى أفرادها طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية.
الاحتلال يقتحم رام الله ويهدم منزلين ومنشآت زراعية في واد رحال جنوب بيت لحم
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، عدة مناطق من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية قبل أن تنسحب لاحقاً. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن دوريتين تابعتين لقوات الاحتلال اقتحمتا حي الطيرة في المدينة، وتوجهتا نحو دوار الساعة ودوار المنارة وسط مدينة رام الله، وصولًا إلى محيط مقر الرئاسة الفلسطينية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، قبل أن تنحسب دون أن يٌبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات.
وفي السياق، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منزلين وأربع غرف زراعية في قرية واد رحال، جنوب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية. وأوضح المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين حسن مليحات لـ"العربي الجديد"، أن جيش الاحتلال برفقة جرافات وآليات عسكرية ثقيلة اقتحمت قرية واد رحال وشرعت بعمليات هدم طاولت منزلين سكنيين، تبلغ مساحة كل منهما نحو 200 متر مربع، أحدهما يعود للمواطن أحمد البدوي، والآخر لعائلة سعد، ما أدى إلى تشريد أفراد العائلتين في ظل ظروف معيشية صعبة.
وأشار مليحات إلى أن قوات الاحتلال هدمت أيضا أربع غرف زراعية في واد رحال تُستخدم لتخزين المعدات واللوازم الزراعية، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالمزارعين ومصادر رزقهم.