الضفة الغربية | شهيدان واعتقالات في الخليل

28 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 23:00 (توقيت القدس)
منزل هاجمه المستوطنون في قرية الطيبة، 28 يوليو 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت منطقة مسافر يطا تصاعدًا في الاعتداءات من قبل المستوطنين، حيث استشهد عودة الهذالين وأصيب آخرون، مع منع قوات الاحتلال نقل المصابين لتلقي العلاج واعتقال عدد من الشبان.
- تعرضت قرى كفر مالك والطيبة لهجمات، حيث أصيب فلسطينيون وتعرضت ممتلكات للتخريب والحرق، مما أثار قلق السكان المحليين ودفعهم للتصدي للاعتداءات.
- تتواصل أعمال التجريف والتخريب في أراضي الفلسطينيين تحت حماية قوات الاحتلال، في محاولة لتوسيع نفوذ المستوطنين، مما يزيد التوترات في المنطقة.

استشهد الفلسطيني عودة محمد الهذالين وأصيب آخر، مساء اليوم الاثنين، بهجوم نفذه مستوطنون على خربة أم الخير في مسافر يطا جنوبي الخليل، جنوب الضفة الغربية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عاماً) برصاص الاحتلال عند مدخل مدينة الخليل الشمالي. وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الخليل إلى اثنين.

وأوضح الناشط أسامة مخامرة في تصريح صحافي، أن مستوطنين من مستوطنة "كرمائيل" وبؤرة "شمعون" الاستيطانية أقدموا، اليوم الاثنين، على أعمال حفريات بمحيط مساكن المواطنين في خربة أم الخير، الواقعة في مسافر يطا جنوب الخليل، وذلك استكمالًا لأعمال حفريات قاموا بها سابقًا.

وذكر مخامرة أن أحد المستوطنين أقدم على إطلاق النار باتجاه الشاب عودة محمد الهذالين، ما أدى إلى إصابته في الصدر، وقد منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من نقله، وقام بسحبه باتجاه مستوطنة "كرمائيل"، ومن ثم إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث وُصفت حالته الصحية بالخطيرة، وأُعلن عن استشهاد عودة مساء اليوم.

وبحسب مخامرة، قام أحد المستوطنين أيضاً بدفع الشاب أحمد الهذالين بمقدمة الحفار، ما أدى لإصابته برضوض وكدمات، وُصفت حالته ما بين الطفيفة والمتوسطة، بعد نقله عبر إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.

إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من الشبان من خربة أم الخير، بعد تأمين الحماية للمستوطنين الذين نفذوا الاعتداء. على صعيد آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص باتجاه أحد الشبان في منطقة راس الجورة بمدينة الخليل، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطيرة، ولا زالت تحتجزه حتى الآن.

كما أُصيب شاب فلسطيني، مساء اليوم الاثنين، بجروح جراء هجوم نفذه مستوطنون على قرية كفر مالك، الواقعة شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا منطقة "المناطير" شرقي القرية، حيث شوهدت تحركاتهم باتجاه منطقة "الكسارة" ومزارع الدجاج الواقعة على أطراف كفر مالك. وبحسب المصادر، أُصيب فلسطيني نتيجة هذا الهجوم، فيما هبّ أهالي القرية للتصدي للمستوطنين.

وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين حسن مليحات لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم، أن مستوطناً يواصل أعمال التجريف في أراضي خربة مسعود غرب جنين، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قام المستوطن بشق طرق، ثم توسعت الأعمال لتشمل تجريف أراض مسجلة ومملوكة لأهالي المنطقة.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أكدت صباح اليوم مهاجمة مستوطنين إسرائيليين قرية الطيبة قرب رام الله، في وسط الضفة الغربية المحتلة. وبحسب بيان للحكومة الفلسطينية "شنّ مستوطنون إسرائيليون هجوماً إرهابياً هذه الليلة على قرية الطيبة، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات" الفلسطينيين. وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جداراً خُطت عليه عبارات عنصرية وتحريضية من بينها "المغير أنتم أيضاً ستندمون" في إشارة إلى قرية المغير المجاورة التي كانت قد تعرّضت العام الماضي لهجمات مشابهة.

من جانب آخر، أفاد مليحات بأن مجموعات من المستوطنين أقدمت اليوم، على تخريب مزروعات الفلسطينيين في منطقة (خلة الحمص) الواقعة جنوب شرق بلدة يطا، جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك عبر إطلاق مواشيهم للرعي في الأراضي المزروعة، ما تسبب بإتلاف واسع للمحاصيل.

المساهمون