الضفة الغربية: شهيدان في قلقيلية وهدم منشآت واقتحام الأقصى

شيع الفلسطينيون، مساء اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدين محمد زكي داود أشقر (32 عاماً)، وضياء شريف حسن سلمي (32 عاماً)، بمسقط رأسهما في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية بعد ساعات من استشهادهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي المدينة. وبعد أن ألقت عائلتيهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما، نقلا إلى المسجد وأُدّيت صلاة الجنازة عليهما بعد صلاة العشاء، وحُملا على الأكتاف وجاب بهما المشيعون شوارع مدينة قلقيلية وصولاً إلى المقبرة حيث ووري جثمانيهما الثرى.

في موازاة ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدداً من المنشآت في الضفة الغربية المحتلة، فيما نفذت عمليات اعتقال في مناطق مختلفة منها. وتزامن ذلك مع استمرار انتهاكات المستوطنين، الذين أحرقوا مركبة في بلدة المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وواصلوا اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى.

وهدمت جرافات الاحتلال ثلاثة بركسات، ومنزلاً زراعياً، وبئراً لجمع مياه الأمطار في بلدة دير بلوط الواقعة غربي سلفيت، شمالي الضفة الغربية. وأكد رئيس بلدية دير بلوط سمير يوسف، لـ"العربي الجديد"، أن عمليات الهدم تركزت في منطقة المريج الواقعة شمالي البلدة، والتي تشهد استهدافاً متكرراً من قبل الاحتلال. وقال يوسف: "ما يجري في منطقة المريج هو مخطط واضح لاستهداف كل المنشآت والبنية التحتية هناك، حيث تم هدم العديد من المنشآت خلال الفترة الماضية".

في سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وشهد الاقتحام تنفيذ جولات استفزازية داخل الباحات، حيث أدى المستوطنون طقوساً تلمودية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى.

عاجل| مجموعات المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال. pic.twitter.com/E79u8DK6dD

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 17, 2024

أخبار

التحديثات الحية

الاحتلال يراقب الاقتتال في جنين ومطالب بتهجير مخيّمات الضفة

وتزامناً مع ذلك، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن مستوطنين شنوا هجوماً فجراً على منزل الفلسطيني خليل عبد العال، الكائن وسط بلدة المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وسط الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن المستوطنين أضرموا النار في مركبة كانت متوقفة أمام المنزل بعد إلقاء زجاجة حارقة عليها، وبعدها تنبه الأهالي للحادث، وسارعوا إلى إخماد النيران قبل امتدادها، من دون تسجيل إصابات، بينما لاذ المستوطنون بالفرار.

من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث اعتقلت عدداً من الفلسطينيين. وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء، 12 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طالبة جامعية، وطفلان، بالإضافة إلى أسرى سابقين.

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، رام الله، نابلس، بيت لحم، القدس، رافقتها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت منطقة حي رفيديا في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، واختطفت أحد الشبان قبل أن تنسحب من المنطقة.

وفي بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية على مدخل قرية المنشية. وأفاد رئيس مجلس قروي المنشية خضر أبو دية، بأن الاحتلال نصب بوابة حديدية على مدخل القرية، بعد إزالته للسواتر الترابية التي كانت موجودة في المكان منذ ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن المنشية تربط الريف الجنوبي بمدينة بيت لحم ومركزها.

في موازاة ذلك، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمه مع إصابة بالرصاص الحي بالكتف لشاب يبلغ من العمر (40 عاماً)، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قصرة قرب نابلس وجرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.