الضفة الغربية | شهيدان في طمون واقتحامات شمالي الخليل

25 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:06 (توقيت القدس)
مدرعات عسكرية إسرائيلية تقتحم طوباس، 14 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اغتالت قوات خاصة إسرائيلية شابين فلسطينيين في طمون بعد اشتباك مسلح، حيث بدأت العملية بتسلل مدعوم بطائرات مروحية واستطلاع، واحتجزت جثماني الشهيدين قبل الانسحاب.
- شهدت الضفة الغربية والقدس اعتداءات استيطانية وهدمًا للبنية التحتية، حيث هدم مستوطنون سلالًا حجرية في سلفيت، وحاولوا الاستيلاء على أراضي في القدس، مما يعكس سياسات تعسفية ضد ممتلكات الفلسطينيين.
- انسحبت قوات الاحتلال من عدة بلدات بعد مداهمات وتحقيقات، في إطار تصعيد مستمر يزيد التوترات ويؤثر على حياة الفلسطينيين اليومية.

الشهيدان هما محمد قاسم أحمد سليمان وعلاء جودت خضر بني عودة

الشهيدان هما محمد قاسم أحمد سليمان وعلاء جودت خضر بني عودة

قوة خاصة إسرائيلية اغتالت الشهيدين بعد تسللها لمنطقة "راس الحبلة"

مداهمات واسعة للمنازل في بلدتي سعير والشيوخ شمال الخليل

اغتالت قوات خاصة إسرائيلية، فجر اليوم الخميس، شابين فلسطينيين مطاردين خلال عملية عسكرية في بلدة طمون، جنوب مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية، تخللها اشتباك مسلح واستخدام الاحتلال قذائف "إنيرغا"، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح اقتحام بلدتي سعير والشيوخ، شمالي الخليل.

وأكد رئيس بلدية طمون سمير بشارات لـ"العربي الجديد"، أن الاقتحام بدأ قرابة الساعة الواحدة من فجر اليوم، حين تسللت قوة خاصة إسرائيلية إلى منطقة "راس الحبلة"، شرقي بلدة طمون، مدعومة بطائرة مروحية وطائرات استطلاع، وأوضح أن القوة الخاصة الإسرائيلية حاصرت مشطبًا للمركبات وبيتًا بلاستيكيًا في تلك المنطقة، قبل أن تدور اشتباكات مسلحة مع الشابين.

وخلال ذلك، أطلقت قوات الاحتلال أكثر من ثماني قذائف إنيرغا تجاه المكان، ما أدى إلى استشهاد الشابين علاء جودت ومحمد قاسم سليمان، وكلاهما في العشرينيات من العمر. وبحسب بشارات، فإن الحدث استمر لأكثر من ساعة بمشاركة ما يزيد على 14 آلية عسكرية إسرائيلية، مؤكدًا احتجاز جثماني الشهيدين قبل الانسحاب من البلدة.

وفي وقت لاحق من صباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب محمد قاسم أحمد سليمان (29 عاماً)، وعلاء جودت خضر بني عودة (20 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال، فجر اليوم، في بلدة طمون، جنوب طوباس. وأكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ارتفاع عدد الشهداء المحتجزين الموثقين في مقابر الأرقام والثلاجات إلى 732 شهيداً، بعد احتجاز جثماني بني عودة وسليمان.

على صعيد آخر، هدمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الخميس، أكثر من 200 متر من السلال الحجرية في منطقة الجيزة، شمالي قرية فرخة، بمحافظة سلفيت، في اعتداء هو الثالث من نوعه على قطعة الأرض والمزارع. من جانب آخر، أكدت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال هدمت أسواراً استنادية لمنازل في بلدة قطنة، شمال غربي القدس المحتلة.

مستوطنون يحاولون الاستيلاء على 400 دونم ببرية السواحرة

إلى ذلك، أوضح المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين، حسن مليحات، في حديث مع "العربي الجديد"، أن مستوطنين شرعوا، اليوم الخميس، بمحاولة الاستيلاء على نحو 400 دونم من أراضي برية السواحرة في القدس، من خلال وضع خيمة في المكان، لكن الأهالي تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك. وأشار مليحات إلى أن أحد المستوطنين أقام قبل عامين بؤرة استيطانية في برية السواحرة وسيطر على عشرات الدونمات.

وأكد مليحات أن هذه المحاولات تمثل "تصعيداً خطيراً ضد ممتلكات المواطنين وحقهم في أراضيهم"، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار سلسلة طويلة من الاعتداءات الاستيطانية على أراضي المواطنين في القدس ومحيطها. وأشار إلى أن جيش الاحتلال أغلق مداخل قرية العساكرة شرق بيت لحم، ما أعاق حركة المواطنين، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم وممتلكاتهم، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سلسلة من السياسات التعسفية المفروضة على سكان القرية.

ولفت مليحات إلى أن جرافة تابعة للاحتلال، برفقة مجموعة من المستوطنين، أقدمت صباح اليوم على تجريف أراضٍ زراعية في منطقة سهل الرفيد شرق قرية المغير شمال شرق رام الله، في إطار محاولات الاحتلال المستمرة للاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء اليوم مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، ودهمت منزلاً وسط حصار مشدد، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، انسحبت قوات الاحتلال صباح اليوم من بلدات سعير والشيوخ وبيت أمر شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية، عقب تنفيذها مداهمات واسعة وتحقيقات ميدانية في منازل المواطنين، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد". كذلك انسحبت قوات الاحتلال من مدينة طوباس بعدما أحضرت الأسير صالح الشحروري إلى منزله، وهو شقيق الشهيد عدي الشحروري، وفتشت المنزل.

قوة خاصة إسرائيلية اغتالت الشهيدين بعد تسللها لمنطقة "راس الحبلة"