استمع إلى الملخص
- قام مستوطنون بقطع شتلات زيتون في نابلس، وأصدرت قوات الاحتلال أوامر بوقف العمل في منشآت بالأغوار الشمالية، واعتُقل شاب في أريحا، وأُطلقت قنابل غاز في بيت لحم.
- أكدت هيئة شؤون الأسرى اعتقال 35 فلسطينياً، بينهم أسرى سابقون، في عمليات شملت تحقيقات واعتداءات، ضمن سياسة العقاب الجماعي لتقويض المقاومة.
اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة، صباح اليوم الثلاثاء، بلدة قباطية، جنوبي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، حيث حاصرت أحد المنازل في البلدة واعتقلت الشاب مصطفى خمايسة. ووفقاً لمصادر محلية، تبع حصار المنزل دخول قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة آليات عسكرية إلى قباطية، حيث انتشرت القوات في شوارع وأحياء البلدة، ودهمت عدداً من المنازل بشكل مكثف، قبل أن تنسحب بعد اقتحام استمرّ نحو ساعة. وأطلق مقاومون النار على قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة.
#شاهد | لحظة إطلاق مجموعات المقاومة النار تجاه قوات الاحتلال في بلدة قباطية بجنين. pic.twitter.com/2NNLmhZiXR
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 14, 2025
من جانب آخر، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، من مخيم بلاطة، شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بعد تنفيذ حملة اعتقالات طاولت 13 فلسطينياً عقب مداهمة منازلهم. وأفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المخيم فجراً وسط إطلاق نار كثيف، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات، بالتوازي مع اقتحام عدد من المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، قبل اعتقال الشبان ونقلهم إلى جهة مجهولة. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين من طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بعد مداهمة منزليهما.
وفجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قريتي دير أبو مشعل والمغير في رام الله، وسط الضفة. وأفادت مصادر محلية بأنّ جيش الاحتلال دهم عدداً من المنازل وعمد إلى تفتيشها والعبث بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وفي محافظة الخليل، جنوبي الضفة، ذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة حلحول، شمالي الخليل، محمد عماد الأقرط وعبد الله هيثم الجنازرة، كما اعتقلت من بلدة إذنا، غربي الخليل، الشاب فادي يوسف محمد نوفل اسليمية، واقتادتهم عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها إلى جهة غير معلومة. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عدة على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي نابلس، شمال الضفة الغربية، قام مستوطنون اليوم بقطع نحو مائة من أشتال شجر الزيتون في قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس. وقال أمين سر حركة فتح في قرية اللبن الشرقية، رجا عويس، لـ"العربي الجديد"، إن "مستوطنين أقدموا على قطع نحو مائة شتلة من أشجار الزيتون في المنطقة الجنوبية من القرية". وفي الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، أوضح معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، في تصريح صحافي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت، اليوم الثلاثاء، بوقف العمل في 16 منشأة سكنية وزراعية بمنطقة الرأس الأحمر، بحجة عدم الترخيص.
وفي مدينة أريحا، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم عقبة جبر، حيث حاصرت أحد المنازل واعتقلت الشاب عبد الله الجهالين. وفي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال محيط منطقة المدارس، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، مما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين صفوف الطلبة، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
اعتقال 35 فلسطينياً من الضفة الغربية
في غضون ذلك، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء، 35 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية. ومن بين المعتقلين أشقاء، وأسرى سابقون، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس، سلفيت، جنين، طولكرم، والخليل.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أنه إلى جانب ذلك، يواصل الاحتلال تنفيذ عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في عدة بلدات، ويحتجزهم لساعات ويفرج عنهم لاحقاً. ولفت النادي والهيئة إلى أنه رافقت حملة الاعتقالات والتحقيق الميداني، عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وأكدت الهيئة والنادي أنّ حملات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل الذي يشنّه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، في عملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، حيث شكّلت عمليات الاعتقال، ولا تزال، أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.