أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، منزلا وفجرت منزلاً آخر في حارة المدارس بمخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وأكدت الناشطة نهاية الجندي لـ"العربي الجديد"، أن المنزل الذي تم إحراقه يعود للمواطن يحيى الغول، والذي تم تفجيره للمواطن ساهر رايق، واللذين أجبرا على النزوح مع آلاف المواطنين.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط عمليات مداهمة وتدمير للمنازل والبنية التحتية بشكل ممنهج لدفع السكان إلى النزوح قسراً كما حصل في مخيمي طولكرم ومخيم جنين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بسماع دوي انفجارات ضخمة في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامناً مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وتصاعد ألسنة الدخان من المكان.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وأحياء الجانية وبيتونيا وسطح مرحبا في محافظة رام الله والبيرة، وعزون في قلقيلية، والولجة وتقوع في بيت لحم. وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، فإن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها التي تخلّلتها مداهمة عدد من المنازل.
وفي ظلّ تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصاعد عنف المستوطنين في بعض المناطق. وأشار المكتب إلى أنه، وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول. وتابع "لاحظنا زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين، إذ تجاوز عدد المباني التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان هذا العام، إجمالي عدد المباني التي هُدمت طوال رمضان في عام 2024".
تطورات الضفة الغربية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان من قرية بيت دجن شرق نابلس.
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية، بعد استهداف إحدى آلياتها بعبوة ناسفة على أطراف البلدة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة أربيعه في بلدة سعير شمال الخليل.
أفادت اللجنة الإعلامية في طولكرم، بأن أعداد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم تجاوزت 24 ألف نازح، مع إخلاء مزيد من المنازل والحارات، حيث لا يزال النازحون يتوزعون بين مراكز الإيواء وبلدات المدينة.
وأوضحت اللجنة في بيان صحافي، أن أكثر من 12 ألف شخص نزحوا من مخيم نور شمس، و12 ألفاً آخرين من مخيم طولكرم. وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس) لليوم الـ48 على التوالي، فيما يستمر العدوان على مخيم نور شمس لليوم الـ35.
وأشار البيان إلى أنه في ساعة مبكرة من فجر اليوم، دوّت انفجارات في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامناً مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال، مما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان، وتحطم زجاج المركبات ونوافذ المنازل المجاورة. ولفتت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه سيارة إسعاف أثناء قيامها بإخلاء حالة مرضية من المخيم، مما يعكس استهتاراً واضحاً بحياة المدنيين.
وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال تواصل عمليات الإخلاء القسري في مخيم طولكرم، حيث أجبرت سكان حارة المربعة على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح، كما اقتحمت حارتي أبو الفول وقاقون، وخلعت أبواب المنازل وعاثت فيها خراباً، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي مخيم نور شمس، فجرت قوات الاحتلال إحدى بوابات مسجد النصر، ونفذت عمليات تفتيش مكثفة في حارة المحجر وسط إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين. وأضرمت قوات الاحتلال النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، مما تسبب في دمار كامل للمنزل.
وفي حارة المقاطعة بمخيم طولكرم، نكّل جنود الاحتلال بعدد من المواطنين، حيث اعتدوا بالضرب المبرح على رجل ونجله، واحتجزوهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما. وأفاد البيان بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه المدينة ومخيميها، بما في ذلك آليات وجرافات ثقيلة، حيث استولت على مباني في شارع نابلس وحولتها إلى ثكنات عسكرية. كما أقامت حواجز متنقلة في محيط مخيمي طولكرم ونور شمس لتقييد حركة تنقل المواطنين، مما زاد من معاناتهم.
وأكدت اللجنة الإعلامية أن العدوان المتواصل أسفر عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
شيّع الفلسطينيون، ظهر اليوم السبت، جثمان الشاب عمر عبد الحكيم داود اشتية (21 عامًا)، الذي استشهد بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بمسقط رأسه في قرية سالم، شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، مساء أمس.
مشاهد من تشييع الشــهيد عمر شتية في بلدة سالم شرق نابلس والذي ارتقى برصاص الاحتلال تزامنا مع موعد الإفطار يوم أمس..
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2025
إليك ما قالته عمته خلال التشييع: pic.twitter.com/VPAJsulGrH
طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 200 عائلة في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، بإخلاء منازلها. وأكدت الناشطة نادية عرسان من مخيم طولكرم لـ"العربي الجديد" أن هذه العائلات تسكن في حارتي المربعة وقاقون، الواقعتين على أطراف المخيم، وكانت قد نزحت في وقت سابق ثم عادت إلى منازلها من أجل إخراج بعض مقتنياتها وبقيت في منازلها. للمزيد عبر الرابط التالي:
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق المواطنين.
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومدينة سلفيت.
في مشاهد مؤلمة تروي حجم المأساة، تتكشف آثار العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث دُمرت المنازل، وقُطعت الطرق، وتشردت آلاف العائلات. أكبر موجة نزوح منذ عام 1967 تضرب المنطقة المحتلة، وسط تحذيرات من أزمة غذائية خانقة. تفصح شهادات السكان المتضررين عن حجم الكارثة ومعاناتهم مع الحواجز والإغلاق، وكيف يؤثر ذلك على حياتهم اليومية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الجانية غرب مدينة رام الله، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، من دون أن يبلغ عن إصابات.
-
جيش الاحتلال: إطلاق نار على مسلحين تسللوا إلى مستوطنة بالضفة
-
130 ألف مصلٍّ يؤدّون صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى رغم قيود الاحتلال
-
إصابة شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة بيتا
-
استشهاد شاب برصاص الاحتلال في قرية سالم
-
قوات الاحتلال تحرق منزلاً وتهدم آخر في جنين