الضفة الغربية | شهيدان في جنين واقتحام بلدتي منفذي عملية القدس

08 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 22:03 (توقيت القدس)
من اعتداء الاحتلال على بلدة مركة، جنوبي جنين، 4 أغسطس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت التوترات في الأراضي الفلسطينية مع استشهاد فتيان وإصابة آخرين في مخيم جنين، واعتقالات في بلدات الضفة الغربية مثل قباطية وسيريس، مما أدى إلى عرقلة حركة الفلسطينيين بسبب إغلاق الحواجز العسكرية.
- في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال منازل المتهمين بإطلاق النار قرب مستوطنة راموت واعتقلت أفرادًا من عائلاتهم، وأغلقت الحواجز العسكرية في محيط رام الله والقدس، مما عطل حركة الفلسطينيين.
- شهدت الضفة الغربية اعتداءات استيطانية وهدمًا للممتلكات، حيث هدمت قوات الاحتلال محال ومنشآت زراعية، وهاجم مستوطنون قرى فلسطينية، وأُجبر مقدسيون على هدم منازلهم ذاتيًا.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، بجروح خطيرة ومتوسطة، اليوم الاثنين، برصاص الاحتلال في مخيم جنين. وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الشهيدين هما الفتى إسلام عبد العزيز نوح مجارمة (14 عاماً)، والفتى محمد سري عمر مسقلة (14 عاماً). وفي السياق، أعلن مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، مساء اليوم الاثنين، عن وصول إصابتين بالرصاص الحيّ، إحداهما بالكتف بحالة متوسطة من مخيم جنين، والأخرى بالبطن بحالة خطرة من قباطية جنوب جنين.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد في وقت سابق بأن طواقمه تعاملت مع إصابة شاب (22 عاماً) بالرصاص الحي في البطن عند مدخل مخيم جنين، وجرى نقله إلى المستشفى. وبحسب مصادر محلية، فإن مجموعة من الشبان كانت في الشارع المحاذي لمدخل مخيم جنين، في وقت لم يكن جيش الاحتلال موجوداً، قبل أن يقتحم المنطقة فجأة ويشرع بإطلاق الرصاص باتجاه الشبان. وفي وقت لاحق، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطيني (17 عاماً) في مدخل مخيم جنين وجارٍ نقله للمستشفى.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، ظهر اليوم الاثنين، منزلي الشابين اللذين تتهمهما بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مفرق مستوطنة راموت في القدس المحتلة، وهما: مثنى ناجي عمرو، من بلدة القبيبة، شمال غربي القدس، وعلي بسام طه، من بلدة قطنة، شمال غربي القدس. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت والد وشقيق الشهيد طه، وكذلك المقدسي ناجي عمرو والد الشهيد عمرو بالإضافة إلى شقيقه مُغيرة. وقبل ذلك بقليل اقتحمت قوات الاحتلال البلدتين وأغلقت الطرق المؤدية إليهما بزعم أن منفذَي عملية القدس التي أسفرت عن مقتل ستة إسرائيليين خرجا منها.

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال أغلقت الحواجز العسكرية المقامة على مداخل عدد من البلدات والقرى المحيطة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من عملية القدس. وبحسب المصادر ذاتها، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الحواجز الغربية المقامة على أراضي القرى الغربية من رام الله، إضافة إلى مناطق شمال غرب القدس القريبة، وكذلك الحواجز المقامة على أراضي قرى المنطقة الشمالية من رام الله. وأوضحت أن ذلك تسبب في عرقلة حركة الفلسطينيين العالقين على تلك الحواجز، ما يمنعهم من الوصول إلى منازلهم.

إلى ذلك، نعت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس في جامعة بيرزيت شمال رام الله، في بيان لها، الشهيد عمرو، مؤكدة أنه استشهد "دفاعاً عن أرضنا وكرامتنا وحقنا في الحرية بعملية بطولية في مدينة القدس". وأعلنت الكتلة الإسلامية والحركة الطلابية في الجامعة عن تعليق الدوام الدراسي بالكامل يوم غدٍ الثلاثاء، وتأجيل كل النشاطات والفعاليات المنعقدة في الجامعة، وذلك حداداً على روح الشهيدين.

من جهة أخرى، انسحبت قوات الاحتلال، صباح اليوم، من مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب المجاورة، شمال القدس المحتلة، بعد وقت قصير من اقتحامها، بينما أغلقت جميع الحواجز المقامة على مداخل القدس والتي تفصلها عن الضفة الغربية.

في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال، منذ فجر اليوم الاثنين، اقتحام بلدات قباطية وسيريس والجديدة الواقعة جنوبي جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما هدمت محال تجارية لبيع الخضار في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، شمالي الضفة، ومنشآت في قرية المغير، شمال شرقي رام الله، وسط الضفة. وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ نحو 14 ساعة اقتحام بلدة قباطية، حيث داهمت العديد من المنازل، وفتشتها، وحققت ميدانياً مع أصحابها، وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دهمت عدة منازل في قرية سيريس، جنوبي جنين، بينها منزل الشهيد الأسير محيي الدين نجم، الذي استشهد قبل عدة أشهر في سجون الاحتلال، وخربت محتوياته. إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي لقرية الجديدة، جنوبي جنين، ونصبت حاجزاً عسكرياً في وسط القرية خلال الاقتحام المتواصل.

من جهة أخرى، قال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال هدمت، صباح اليوم الاثنين، غرفة زراعية تعود للمواطن أنس قاسم وبئر ماء للمواطن طه أبو عواد في قرية المغير، شمال شرقي رام الله. وفي السياق، أوضح الكاتب مجدي حمايل، وهو من بلدة بيتا، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال هدمت فجر اليوم عشرة محال تجارية في حسبة بلدة بيتا، جنوبي نابلس، الواقعة عند مدخل البلدة، حيث تشمل المحلات التي تم هدمها نحو 30% من إجمالي المحلات هناك. وأشار حمايل إلى أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال على إخراج البضائع والخضار قبل تنفيذ قرار الهدم المفاجئ.

وفي سياق الاعتداءات الاستيطانية، ذكرت مصادر محلية أن مستوطنين هاجموا فجر اليوم قرية أوصرين، جنوبي نابلس، ما أدى إلى تحطيم ثلاث مركبات، فيما أصيب شاب أثناء ملاحقته للمستوطنين. كما اعتدى مستوطنون، اليوم، على أراضي الفلسطينيين في منطقتي المنقاع والجيزة، شمال غربي قرية فرخة وغربها، غرب سلفيت، شمال الضفة الغربية، وهدموا ما يقارب 110 أمتار من السلاسل الحجرية، وقطعوا أكثر من 21 شجرة زيتون مثمرة.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن مستوطنين أضرموا النار، مساء اليوم الاثنين، في مشتل الجنيدي الزراعي في بلدة دير شرف، شمال غرب نابلس، شمال الضفة الغربية، فيما تمكّنت طواقم الإطفاء من إخماد النيران بعد ذلك.

على صعيد آخر، أكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين حسن مليحات لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال هدمت صباح اليوم بركسين ودمرت خزانات مياه في بلدة عقربا، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، في سياق اعتداءات ممنهجة تستهدف التضييق على المواطنين ودفعهم إلى الرحيل القسري عن أراضيهم.

كما أكد مليحات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت اليوم مسكناً في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، ودمرت محتوياته بالكامل، فيما أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أجبرت، صباح اليوم، المقدسي أحمد عميرة وأبناءه مصعب ومعاذ ومحمود على هدم منازلهم الأربعة ذاتيا في بلدة صور باهر، جنوب القدس. وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بهدم منازل عدة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك. كما اقتلعت جرافات الاحتلال أشجارا حرجية وأخرى للزينة في قرية عين شبلي بالأغوار الوسطى في الضفة الغربية، الواقعة بمحاذاة الطريق الرئيسي وسط القرية.