الضفة الغربية | الاحتلال يقتحم طوباس ويحوّل منازل إلى ثكنات عسكرية

05 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:33 (توقيت القدس)
قوات الاحتلال خلال اقتحام الخليل، 21 أكتوبر 2025 (مصعب شاور/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من طوباس ومحيطها بعد 14 ساعة من الاقتحام الذي شمل مداهمات واعتقالات، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى تعطيل المدارس. كما تم أخذ قياسات منزل الأسير عزمي إهليل تمهيداً لهدمه.

- قامت جرافات الاحتلال بهدم منازل في عناتا، واعتدى المستوطنون على مناطق جنوب الخليل ونابلس، مما أدى إلى تدمير أشجار زيتون ومنشآت زراعية. وأُصيب عاملان فلسطينيان في الرام.

- أدانت وزارة الخارجية الأردنية إعلان إسرائيل عن بناء وحدات استيطانية جديدة، واعتبرته خرقاً للقانون الدولي، داعيةً المجتمع الدولي لوقف التصعيد وتحقيق السلام العادل.

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وبلدتي عقابا وطمون، إضافة إلى مخيم الفارعة في المحافظة، بعد 14 ساعة من الاقتحام، تخللتها مداهمات للمنازل وتحقيقات ميدانية واعتقال عشرات الشبان واحتجازهم. وقال أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ قوات الاحتلال دهمت عشرات المنازل في مدينة طوباس وبلدتي طمون وعقابا ومخيم الفارعة، وحوّلت عدداً منها إلى ثكنات عسكرية بعدما عمدت إلى تخريب محتوياتها، كما نفذت حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية طاولت العشرات من الفلسطينيين، واعتدت بالضرب على عدد من الشبان في الأحياء السكنية. 

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس، اليوم الأربعاء، تعطيل الدوام الوجاهي في كافة المدارس ورياض الأطفال في المحافظة نتيجة الأوضاع واستمرار الاقتحام الإسرائيلي. وفي سياق آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخذت قياسات منزل عائلة الأسير عزمي إهليل في مدينة دورا، جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لهدمه، بزعم مشاركته في "عملية النفق" التي قُتل فيها مستوطن قبل أشهر، فيما احتجزت عشرات الفلسطينيين وحققت معهم ميدانياً بعد الاعتداء عليهم بالضرب في بلدة بيت أمر، شمال الخليل.

في غضون ذلك، قال المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات، لـ"العربي الجديد"، إنّ جرافات تابعة لقوات الاحتلال، ترافقها قوات عسكرية، شرعت صباح اليوم الأربعاء بهدم ثلاثة منازل في بلدة عناتا، شرق القدس المحتلة، وسط الضفة، بعد محاصرة المنطقة ومنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم، في حين أكد مليحات أن مستوطنين حطموا صباح اليوم نحو 35 شجرة زيتون مثمرة في قرية سوسيا، جنوب الخليل، كما هاجموا فجر اليوم منطقة الكُبّة في بلدة مجدل بني فاضل، جنوب نابلس، وأحرقوا منشأة لتربية الأبقار، ما أدى إلى تدمير محتوياتها بالكامل.

وفي قرية قريوت، جنوب نابلس، اكتشف الأهالي صباح اليوم قيام المستوطنين بتقطيع مئات الأشجار وتكسيرها في منطقة السهل الشرقي (صرة)، بعدما سمح الاحتلال للفلسطينيين بالدخول إلى المنطقة لقطف الزيتون. وفي سياق منفصل، أُصيب عاملان فلسطينيان بكسور وجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، أثناء ملاحقة العمال قرب جدار الفصل العنصري، حيث جرى نقلهما إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله لتلقي العلاج.

الأردن يدين إعلان الاحتلال مناقصات بناء جديدة لـ356 وحدة استيطانية

إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات إعلان الحكومة الإسرائيلية عن مناقصات بناء جديدة لـ356 وحدة استيطانية في إحدى المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، باعتبارها ترسيخاً للاحتلال، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً واضحاً لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، مشدّدةً على أن لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي في بيان اليوم الأربعاء، رفض المملكة المطلق، وإدانتها الشديدة لمواصلة الحكومة الإسرائيلية خططها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وإجراءاتها التضييقية المستمرة بحق الفلسطينيين، واستمرار انتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وخصوصاً قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي، وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكّد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وبطلان بناء المستوطنات، وإجراءات ضمّ أراضي الضفة الغربية المحتلة.

ودعا المجالي المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف تصعيدها الخطير وإجراءاتها اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.