يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده واقتحاماته لمدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت قواته، فجر اليوم الثلاثاء، منطقة وادي الشيخ ومدينة حلحول في الخليل (جنوب)، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية. كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، بلدة الرام، شمالي القدس المحتلة، وفجرت منزل عائلة الشهيد محمد شهاب. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن محافظة القدس قولها إنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الرام من جهة ضاحية البريد، وحاصرت منزل الشهيد شهاب تمهيداً لهدمه، وأجبرت العائلات التي تقطن في محيط المنزل على إخلاء منازلها بالقوة.
في هذه الأثناء، دعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بمن فيهم طلبة الجامعات، للمشاركة الواسعة في مسيرات وفعاليات جماهيرية، اليوم الثلاثاء، دعماً لقطاع غزة ورفضاً لحرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأمس الاثنين، دعا أربعة وزراء إسرائيليين إلى ضمّ الضفة الغربية المحتلة، جاء ذلك خلال مشاركتهم في افتتاح "حيّ" جديد في مستوطنة "هار براخا" بالضفة الغربية، وفق ما أفادت به هيئة البثّ العبرية الرسمية. وأضافت الهيئة أنه خلال الافتتاح، دعا عدد من الوزراء البارزين في حكومة بنيامين نتنياهو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. والوزراء الأربعة هم: وزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير القضاء ياريف ليفين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف. ودعا هؤلاء الوزراء، إلى جانب قادة آخرين، إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان فيها، بحسب الهيئة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينياً، وإصابة قرابة سبعة آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
"العربي الجديد" ينقل آخر التطورات في الضفة الغربية أولاً بأول...