استمع إلى الملخص
- في حزما، هدمت قوات الاحتلال منشآت واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، ووزعت منشورات تهديدية، بينما نفذت مداهمات واعتقالات في دير إستيا وقرية حارس، وهاجم مستوطنون مركبات في قلقيلية.
- تتزامن الأحداث مع تصعيد واسع، حيث استشهد 847 فلسطينياً وأصيب 6700 واعتقل 14300، بينما تسببت حرب غزة في مقتل وإصابة أكثر من 156 ألف فلسطيني وسط دمار ومجاعة.
شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، اقتحامات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن إصابات واعتقالات وهدم منشآت. وأعلنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل تعاملها مع إصابتين بالرصاص الحي في بلدة بيت عوا، وكانت إحدى الإصابات في منطقة الحوض، والأخرى في القدم، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انسحبت، صباح اليوم، من مدينة نابلس ومخيم العين، غربي المدينة، عقب مداهمات نفذتها لعدد من المنازل، وخلال العملية اعتقلت خمسة فلسطينيين، كما أدى هذا الاقتحام إلى تأخير الدوام في المدارس والجامعات بسبب الأوضاع.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل رامي وليد إبداح (17 عاماً)، من قرية مردا في سلفيت، شمالي الضفة الغربية، بعد مداهمة منزله، فيما اعتقلت شاباً من قرية فحمة، جنوبي جنين، شمالي الضفة، بينما اعتُقل شاب آخر من بلدة عزون، شرقي قلقيلية، شمالي الضفة. وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابين وسلمت آخر بلاغاً لمراجعة مخابراتها، كما داهمت منزلاً واعتدت على أصحابه.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها، دون أن تسفر هذه المداهمات عن اعتقالات. وفي بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، أصيب عدد من تلامذة المدارس بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام خلال اقتحامها البلدة.
على صعيد آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم بلدة حزما، شمال شرقي القدس، وهدمت أساسات منزل ومنشأة صناعية وغرفة زراعية، بالإضافة إلى تجريف أسوار وسلاسل حجرية. واعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحام حزما ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، كما وزعت منشورات تهديدية في شوارع البلدة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، مساء الأحد، بلدات فلسطينية تقع شمالي الضفة الغربية، وأوقفت عشرات الفلسطينيين وداهمت منازل، بينما اعتدى مستوطنون على مركبات فلسطينية. وأفاد شهود عيان للأناضول بأن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت قرية "دير إستيا"، شمال غرب مدينة سلفيت، وداهمت عشرات المنازل، واعتقلت عشرات المواطنين من منازلهم وشوارع البلدة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها للاعتقالات الجارية في البلدة، تظهر أشخاصا مقيدي الأيدي يسيرون ويحيط بهم جنود إسرائيليون. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة على مدار الأيام الماضية، وواصلت إغلاق مدخلها بالسواتر الترابية، ما أعاق تنقل المواطنين.
إلى الغرب من سلفيت، ذكرت "وفا" أن الجيش الإسرائيلي اقتحم "قرية حارس"، حيث داهم محال تجارية واستولى على تسجيلات كاميرات المراقبة. وفي حادث منفصل في شرق مدينة قلقيلية، هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة قرب مفترق "قرية الفندق" على الطريق الرئيسي "قلقيلية-نابلس"، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها، دون تسجيل إصابات.
وفي بلدة اليامون، غرب مدينة جنين، قالت الوكالة إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسط إطلاق نار باتجاه المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات".
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 847 فلسطينياً، وإصابة نحو ستة آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.