الضفة الغربية | اعتداءات في طوباس وطولكرم وجنين واقتحام للأقصى

10 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 16:21 (توقيت القدس)
من تفجير قوات الاحتلال منزل الشهيد ثابت مسالمة بالخليل، 9 سبتمبر 2025 (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الضفة الغربية تصعيدًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث حاصرت منازل واعتقلت أفرادًا في جنين وطوباس وطولكرم، مع مواجهات عنيفة واعتقالات في مناطق أخرى.
- قام مستوطنون بمحاولات لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في الخليل واقتحموا المسجد الأقصى، بينما اقتلعت قوات الاحتلال أشجار زيتون في جنين.
- أكد العاهل الأردني دعمه للفلسطينيين خلال لقائه مع الرئيس عباس، مشددًا على أهمية مؤتمر حل الدولتين ورفض التوسع الاستيطاني، مع التأكيد على دور الأردن في القدس.

انسحبت قوات الاحتلال من حي المراح بعد نحو ساعتين من حصار منزل

فجّر جنود إسرائيليون منزل شهيدين في طوباس ومنزل أسيرين في طولكرم

اقتلعت آليات للاحتلال أشجار زيتون من أراضي بلدات قرب جنين

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزلاً في حي المراح بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما فجّرت منزل شهيدين في طوباس ومنزل أسيرين في طولكرم، شمالي الضفة. وانسحبت قوات الاحتلال من حي المراح بعد نحو ساعتين من حصار منزل لعائلة علاونة واقتحامه، ولم يعرف إن كان بداخله الشاب المطلوب حلمي نظمي علاونة أم لا، بينما اعتقلت والده وشقيقه محمود.

وبحسب ما أكدته الصحافية ديالا نزال من مدينة جنين في حديث مع "العربي الجديد"، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة اقتحمت حي المراح، وتبعتها تعزيزات من جيش الاحتلال، وانتشرت في شوارع الحي وحاصرت منزل علاونة وأخلته من أصحابه، بعد مطالبتهم بالخروج منه عبر مكبرات الصوت. من جانبه، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في جنين تعاملت مع إصابة فتى بالرصاص الحي في الظهر والحوض من مدينة جنين، يبلغ من العمر 14 عاماً.

وفي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، أكدت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال فجّرت، فجر اليوم الأربعاء، منزل الشهيدين الشقيقين أحمد ومحمد دراغمة "الجغل"، بعد أن أخلته من ساكنيه وزرعته بالمتفجرات عقب اقتحام المدينة، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز تياسير، ترافقها شاحنة متفجرات، قبل أن تنسف المنزل بشكل كامل وتنسحب نحو الحاجز. ويذكر أن الشهيد محمد دراغمة نفذ عملية إطلاق نار مطلع العام الحالي، على حاجز تياسير العسكري، فيما اغتالت قوات الاحتلال شقيقه أحمد، أحد قادة كتيبة طوباس، مطلع العام ذاته.

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر عبوش جنوبي طولكرم، وأخلت منزل الأسيرين عبد الله وعبد الرحمن ظافر بشناق، وزرعت فيه المتفجرات تمهيداً لنسفه، متهمةً الشقيقين بالمشاركة في عملية أدت لمقتل مستوطن العام الماضي، وقد فجرت قوات الاحتلال المنزل بعد عمليات حفر وزرع مواد متفجرة بداخله.

في سياق آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ظهر اليوم، الشقيقين يحيى وأحمد أديب البرغوثي بعد مصادرة سيارتهم الشخصية خلال اقتحامها بلدة كوبر، شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية.

إلى ذلك، انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي من بلدة قباطية جنوبي جنين، وعدد من القرى المحيطة، بعد يومين من الاقتحام المتواصل الذي تخللته مداهمات وتفتيش للمنازل. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي حصارها واقتحامها لبلدة قطنة شمال غربي القدس المحتلة، بالتزامن مع تنفيذ مداهمات وتفتيشات. وهدمت قوات الاحتلال سوراً في البلدة، وأخطرت بهدم عدة منازل ومنشآت في بلدتي بدو والقبيبة، شمال غربي القدس، خلال المتواصل.

ويأتي الاقتحام، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت، أول أمس الاثنين، داخل مستوطنة راموت المقامة على أراضي مدينة القدس، والتي أسفرت عن مقتل ستة مستوطنين وإصابة 14 آخرين، فيما استشهد منفذا العملية مثنى ناجي عمرو من بلدة القبيبة شمال غربي القدس، وعلي بسام طه من بلدة قطنة شمال غربي القدس، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانيهما، كما اعتقلت والدي الشهيدين وعدداً من أقربائهما بعد مداهمة منزليهما، وأخذت قياسات منزل الشهيد طه، تمهيداً لهدمه.

وفي سياق آخر، هاجم مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، شاباً فلسطينياً من ذوي متلازمة داون على أطراف قرية يبرود شمال شرقي رام الله، وسط الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، نُقل على أثرها إلى المستشفى، قبل أن ينسحب المستوطنون عقب تصدي الأهالي لهم.

مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية في قرية الريحية بالخليل

إلى ذلك، أكدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين، في بيان صحافي، أن مجموعة من المستوطنين قامت، صباح اليوم الأربعاء، بنقل ونصب كرفانات في أراضي قرية الريحية جنوب الخليل، ما يشير إلى مساعٍ جديدة لإقامة بؤرة استيطانية في الموقع. وأوضحت المنظمة أن الخطوة تأتي في إطار تحركات متسارعة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وفرض وقائع جديدة، محذّرة من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الإجراءات على مستقبل المنطقة وأهلها.

في سياق آخر، أكدت مصادر محلية أن مستعربين من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلباس مدني، اعتقلوا صباح اليوم الأربعاء، شاباً من داخل مركبته حينما كان برفقة زوجته وأطفاله، بعد اقتحام بلدة الرام شمالي القدس، ثم انسحبوا بعد مصادرة المركبة.

في شأن آخر، اقتحم مستوطنون صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية. على صعيد آخر، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أشجار زيتون من أراضي تابعة لبلدتي اليامون والعرقة غربي جنين، شمالي الضفة الغربية.

العاهل الأردني يدعو إلى الوقوف أمام كل ما يهدد أمن المنطقة

سياسياً، أكد العاهل الأردني عبد ﷲ الثاني لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، في العاصمة عمان، دعم بلاده الراسخ للفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين. وشدد بحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي، على استمرار الأردن ببذل كل الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني، مؤكداً رفض الأردن المطلق لأية إجراءات لضم الأراضي.

وبالحديث عن مؤتمر حل الدولتين الذي سيعقد في نيويورك الشهر الحالي، أكد ملك الأردن أهمية أن ينتج عن المؤتمر خطوات واضحة تدعم المسار السياسي، ولا سيما مع نية عدة دول أوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وتناول اللقاء مجمل التطورات في الأراضي الفلسطينية، إذ أكد العاهل الأردني ضرورة حشد موقف دولي لوقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للحد من الوضع الكارثي.

وشدد على رفض الأردن للخطط الإسرائيلية لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، لافتاً إلى استمرار المملكة في أداء دورها التاريخي والقانوني في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب الوصاية الهاشمية عليها. وأشار إلى دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح وتمكينها، بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني. بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني الدور المحوري للأردن في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده.