الضفة الغربية| استشهاد طفل في سبسطية وتصاعد اعتداءات المستوطنين تزامناً مع صفقة التبادل
استمع إلى الملخص
- شهدت بلدة سنجل شمال رام الله هجمات عنيفة من المستوطنين، الذين أضرموا النيران في منازل وسيارات، وسط محاولات من الأهالي للتصدي لهم، في ظل حماية قوات الاحتلال.
- اقتحم المستوطنون بلدات ترمسعيا وجبع وقرى أخرى، مهاجمين مركبات الفلسطينيين وإغلاق الطرق، بينما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية.
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، استشهاد الطفل أحمد رشيد رشدي جزر (14 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس شمالي الضفة الغربية. وفي السياق، أكد رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، لـ"العربي الجديد" استشهاد الطفل جزر متأثرا بإصابته في صدره برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأشار عازم إلى أن جزر استشهد بعد وقت قصير من نقله للمستشفى.
وشهدت الضفة الغربية، مساء اليوم الأحد، موجة اعتداءات من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في عدة مناطق، وأحرقوا منازل وذلك بالتزامن مع صفقة التبادل.
وفي بلدة سنجل شمال رام الله، هاجم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال منازل المواطنين وأضرموا النيران في ثلاثة منازل وخمس سيارات، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة، بحسب ما أفاد محمد علوان، منسق لجان اتحاد المزارعين في منطقة رام الله، وهو من سكان البلدة في حديث لـ"العربي الجديد".
وأكد علوان أن أهالي البلدة حاولوا التصدي لهجمات المستوطنين، الذين تساندهم قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن هذه الهجمات على سنجل تأتي جزءاً من دعوات انتقامية من المستوطنين رداً على صفقة التبادل، حيث نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الدعوات التحريضية بحق البلدة.
واقتحم مستوطنون بلدة ترمسعيا شمال رام الله، حيث هاجموا مركبات المواطنين وأغلقوا الطرق الرئيسية، مما أجبر السكان على سلوك طرق بديلة. وفي قرية خربثا بني حارث غرب رام الله، هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة عند مفترق عين أيوب، مما تسبب في أضرار مادية.
وفي بلدة حوارة جنوب نابلس، احتشدت مجموعات من المستوطنين وسط تحذيرات من تنفيذ اعتداءات، حيث هاجموا مركبات الفلسطينيين بالقرب من الحواجز العسكرية في عطارة وعين سينيا، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدة مركبات.
وفي قرية جبع شمال شرق القدس، ألقى المستوطنون الحجارة على المركبات الفلسطينية على الطريق الواصل بين جبع وبلدة حزما. وهاجم مستوطنون ممتلكات الفلسطينيين على الشارع الرئيسي "قلقيلية - نابلس" بالقرب من قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية، مما أدى إلى تدمير ممتلكات خاصة.
في سياق متصل، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في عدة مناطق في الضفة الغربية. ومن جانب آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مساء اليوم، قرية برقا شرق رام الله، بالتزامن مع انطلاق مسيرة مركبات للمستوطنين ابتهاجاً بصفقة التبادل.
وفي بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أصيب شاب فلسطيني بجروح في يده جراء إطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال، بينما أصيب آخرون بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت أمر شمال الخليل. وفي مسافر يطا جنوب الخليل، طارد المستوطنون رعاة الأغنام في عدة تجمعات وخرب، مما أدى إلى إثارة حالة من الذعر بين السكان.