الضفة الغربية | استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب الخليل وهدم منزل بالمغير
استمع إلى الملخص
- هدم منزل في قرية المغير ومصادرة أراضٍ في عزون وقلقيلية لشق طريق استيطاني، مع تنفيذ اعتقالات ومداهمات استهدفت شخصيات بارزة في الضفة الغربية.
- تصاعد اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون، مما أدى إلى إصابات واختناق وسرقة الزيتون وإتلاف معدات زراعية، مما يعيق عمل المزارعين.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، استشهاد الطفل محمد بهجت الحلاق (11 عاماً) بعد إصابته برصاصة اخترقت الحوض أطلقها عليه جنود الاحتلال في قرية الريحية جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية. وبحسب مصادر محلية، فقد أصيب الطفل الحلاق، مساء اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك طفل آخر في القدم، خلال مواجهات اندلعت في قرية الريحية جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأفادت المصادر المحلية بأن الطفل الحلاق تعرض لإطلاق نار في منطقة الحوض، ما أدى إلى نزف حاد، فنُقل على وجه السرعة إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج، ليُعلَن لاحقاً استشهاده.
في غضون ذلك، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، من بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، بعد وقت قصير من اقتحام البلدة وإصابة أحد الشبان.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية مساء اليوم، وانتشرت في شوارعها وأطلقت الرصاص باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة الشاب بجروح خطيرة.
وأكدت المصادر أن الاحتلال منع أي شخص من الاقتراب منه، حتى تم السماح لطواقم الإسعاف الفلسطيني بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لتنسحب بعد ذلك.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منزلاً في قرية المغير، شمال شرقي رام الله، بينما نفذت عمليات اعتقال ومداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وقال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وهدمت منزل المواطن موسى وجيه أبو عليا، بحجة وقوعه في منطقة مصنفة (ج) وفق اتفاقية أوسلو، رغم أنه مبني منذ أكثر من عشرين عاماً.
وأكد أبو نعيم أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها ما تسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية وجرافتان شاركت في عملية الهدم، فيما اندلعت مواجهات مع الأهالي دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
تغطية صحفية| جرافة الاحتلال تهدم منزلاً في قرية المغير شمال شرق رام الله. pic.twitter.com/x95D6l7JRI
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 16, 2025
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر عسكرية بمصادرة ثلاث دونمات و712 متراً من أراضي بلدة عزون في قلقيلية، شمالي الضفة، لشق طريق استيطاني، إلى جانب أمر آخر بمصادرة 21 دونماً و307 أمتار من أراضي عزون وجيوس لإقامة جدار فاصل حول مستوطنة "تسوفيم".
وفي سياق آخر، نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال ومداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، طاولت مدير هيئة الجدار والاستيطان في شمال الضفة مراد شتيوي بعد اقتحام منزله في كفر قدوم، شرق قلقيلية، ورئيس بلدية سلواد، شرق رام الله، رائد حامد ونجله، في حين انسحبت قوات الاحتلال من عدة أحياء في نابلس وجنين بعد مداهمة منازل واعتقال عدد من الشبان.
إرهاب المستوطنين يهدد موسم الزيتون
وصعد المستوطنون، اليوم الخميس، اعتداءاتهم بحق قاطفي الزيتون والمتضامنين معهم في عدة مناطق من الضفة الغربية، وسط قمع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمزارعين والمتضامنين، ما أوقع عدداً من الإصابات. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن عدداً من كوادرها ومزارعين أصيبوا صباح اليوم الخميس، بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في فعالية قطف الزيتون في بلدة كفر راعي جنوب غرب جنين، فيما تزامن ذلك مع اعتداءات للمستوطنين على المزارعين في المنطقة ذاتها.
وأكدت الهيئة أن مستوطنين سرقوا صباح اليوم، كميات من الزيتون من سهل قرية ترمسعيا شمال رام الله، كما هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة أم زويتينة شرقي قرية كيسان جنوب شرق بيت لحم، بحماية جيش الاحتلال.
وفي السياق، قال المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات لـ"العربي الجديد" إن المستوطنين اعتدوا صباح اليوم الخميس، على مزارعين أثناء قطف الزيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تتكرر سنوياً مع كل موسم لقطاف الزيتون وتعيق عمل المزارعين وتؤثر على مصادر رزقهم. وفي اعتداء آخر، ذكرت مصادر محلية أن مستوطنين أتلفوا معدات زراعية مخصصة لقطف الزيتون في الجهة الشرقية من قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، كما أعطبوا مركبتين تعودان لأهالي القرية.
وعلى صعيد منفصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت صباح اليوم، مع إصابة بالرصاص الحي عند جدار الفصل العنصري في بلدة الرام قرب القدس.